المبارك، عن كريمة بنت همام قالت: إن امرأة قالت: فذكرته.
قال أبو داود: "تعني خضاب شعر الرأس".
وكريمة بنت همام مجهولة لم يوثّقها أحد، وتفرّد بهذه الرواية.
ورواه أحمد (٢٤٨٦١) من طريق محمد بن مهزم قال: حدثتني كريمة ابنة همام قالت: دخلت المسجد الحرام، فأخلوه لعائشة، فسألتها امرأة: ما تقولي يا أم المؤمنين في الحناء؟ فقالت: كان حبيبي -صلى اللَّه عليه وسلم- يعجبه لونه، ويكره ريحه، وليس بمحرم عليكن بين كل حيضتين، أو عند كل حيضة.
وكريمة مجهولة.
وروي أيضًا عن عائشة أن هند بنت عتبة قالت: يا نبي اللَّه، بايعني، قال: "لا أبايعك حتى تغيري كفيك، كأنهما كفا سبع"
رواه أبو داود (٤١٦٥) عن مسلم بن إبراهيم، حدثتني غبطة بنت عمرو المجاشعية، قالت: حدثتني عمتي أم الحسن، عن جدتها، عن عائشة، فذكرته.
وفيه نساء مجهولات.
وروي أيضًا عن عائشة قالت: أومأت امرأة من وراء ستر، بيدها كتاب، إلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فقبض النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- يده، فقال: "ما أدري أيد رجل، أم يد امرأة؟ " قالت: بل امرأة، قال: "لو كنت امرأة لغيرت أظفارك" يعني بالحناء
رواه أبو داود (٤١٦٦)، والنسائي (٥٠٨٩)، وأحمد (٢٦٢٥٨) كلهم من طريق مطيع بن ميمون العنبري يكنى أبا سعيد، قال: حدثتني صفية بنت عصمة، عن عائشة، فذكرته.
ومطيع بن ميمون لين الحديث، قال ابن عدي: "له حديثان غير محفوظين"، وقال ابن حجر: "أحدهما في اختضاب النساء بالحناء، والآخر في الترجل والزينة. قال: وذكر له ثالثا وقال: وهما جميعا غير محفوظ".
وضعفه الذهبي في الكاشف، وفيه أيضًا صفية بنت عصمة مجهولة.
وروي عن امرأة كانت صلت القبلتين مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قالت: دخل علي رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال لي: "اختضبي، تترك إحداكن الخضاب حتى تكون يدها كيد الرجل". قالت: فما تركت الخضاب حتى لقيت اللَّه عز وجل، وإن كانت لتختضب وإنها لابنة ثمانين.
رواه أحمد (١٦٦٥٠، ٢٣٢٣٥) عن يزيد بن هارون قال: أخبرنا محمد بن إسحاق، عن ابن ضمرة بن سعيد، عن جدته، عن امرأة من نسائهم، فذكرته.
وفيه محمد بن إسحاق مدلس وقد عنعن.
وقوله: "عن جدته" وهي غير معروفة.
ولذا قال الهيثمي في المجمع (٥/ ١٧١): "رواه أحمد وفيه من لم أعرفهم، وابن إسحاق مدلس".