• عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لا تكثروا الضحكَ فإن كثرة الضحك تُميت القلبَ".
حسن: رواه ابن ماجه (٤١٩٣) -واللفظ له-، والبخاري في الأدب المفرد (٢٥٣) كلاهما من طريق أبي بكر الحنفي (واسمه عبد الكبير بن عبد المجيد البصري)، حدّثنا عبد الحميد بن جعفر، عن إبراهيم بن عبد اللَّه بن حُنين، عن أبي هريرة، فذكره.
وإسناده حسن من أجل عبد الحميد بن جعفر فإنه حسن الحديث.
وفي معناه مع زيادة ما رواه الترمذيّ (٢٣٠٥)، وأحمد (٨٠٩٥) كلاهما من حديث جعفر بن سليمان، عن أبي طارق، عن الحسن، عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "من يأخذ عني هؤلاء الكلمات فيعمل بهن، أو يُعلّم من يعمل بهن؟ " فقال أبو هريرة: فقلت: أنا يا رسول اللَّه، فأخذ بيدي فعدّ خمسا وقال:"اتق المحارم تكن أعبد الناس، وارض بما قسم اللَّه لك تكن أغنى الناس، وأحسن إلى جارك تكن مؤمنا، وأحب للناس ما تحب لنفسك تكن مسلما، ولا تكثر الضحك فإن كثرة الضحك تميت القلب". وإسناده ضعيف.
قال الترمذيّ:"هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث جعفر بن سليمان، والحسن لم يسمع من أبي هريرة شيئًا، هكذا روي عن أيوب ويونس بن عبيد وعلي بن زيد، وروى أبو عبيدة الناجي عن الحسن هذا الحديث قولَه، ولم يذكر فيه عن أبي هريرة عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-.
قلت: مع انقطاع فيه أبو طارق وهو السعدي البصري مجهول كما في التقريب.
• عن عقبة بن عامر قال: لقيت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فقال لي: "يا عقبة بن عامر، صِلْ من قطعك، وأعط من حرمك، واعف عمن ظلمك" قال: ثم أتيت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال لي: "يا عقبة بن عامر، أمْلِكْ لسانَك، وابْكِ على خطيئتك، وليسَعْكَ بيتُك" قال: ثم لقيتُ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال لي: "يا عقبة بن عامر، ألا أعلّمك سورًا ما أنزلت في التوراة، ولا في الزبور، ولا في الإنجيل، ولا في الفرقان مثلُهُنَّ، لا يأتيَنَّ عليك ليلة إلا قرأتَهن فيها:{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} قال عقبة: فما أتت علي ليلةٌ إلا قرأتهن فيها، وحُقَّ لي أن لا أدعهن وقد أمرني بهن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-.
حسن: رواه أحمد (١٧٤٥٢) عن حسين بن محمد، حدّثنا ابن عياش (هو إسماعيل)، عن أسيد بن عبد الرحمن الخثعمي (الرملي)، عن فروة بن مجاهد اللخمي، عن عقبة بن عامر، فذكره.
وإسناده حسن من أجل إسماعيل بن عيّاش فإنه حسن الحديث إذا روى عن الشاميين، وهذا منها.