صحيح: رواه أحمد (٨٠٧٤)، وصحّحه ابن حبان (٣٢٢٢)، والحاكم (٢/ ٥٣٤) كلهم من طريق جعفر بن برقان، سمعت يزيد بن الأصم، عن أبي هريرة، فذكره.
وإسناده صحيح.
وقال الهيثمي في المجمع (٣/ ١٢١): "رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح".
• عن عوف بن مالك، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أنه قام في أصحابه، فقال:"الفقر تخافون أو العوز، أو تهمكم الدنيا؟ ، إن اللَّه فاتح لكم فارس والروم، وتصب عليكم الدنيا صبًّا".
حسن: رواه البزار - كشف الأستار (٣٦١١)، والطبراني في الكبير (١٨/ ٥٢) كلاهما من طريق بقية بن الوليد، عن بحير بن سعد، عن خالد بن معدان، عن عوف بن مالك، فذكره.
وإسناده حسن من أجل بقية بن الوليد وهو مدلس، وقد عنعن، لكن تقبل عنعنته إذا روى عن بحير بن سعد كما قال ابن عبد الهادي.
قال الهيثمي في المجمع (١٠/ ٢٤٥): "رواه الطبراني والبزار بنحوه، ورجاله وثقوا إلا أن بقية مدلس، وإن كان ثقة".
والمراد بـ "الروم" هي بلاد الشام، وهي الآن سوريا، والأردن، ولبنان، وفلسطين.
• عن محمد بن كعب القرظي قال: دعي عبد اللَّه بن يزيد الخطمي إلى طعام، فلما جاء رأى البيت منجدًا، فقعد خارجا وبكى، قالوا: ما يبكيك؟ قال: كان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- إذا شيع جيشا، فبلغ عقبة الوداع، قال:"أستودع اللَّه دينكم وأمانتكم وخواتيم أعمالكم"، فرأى رجلا ذات يوم قد رقع بردة له بقطعة فرو، قال: فاستقبل مطلع الشمس وقال بيده -وصف حماد ببطن الكفين ومد بيده-: "تطالعت عليكم الدنيا، تطالعت عليكم الدنيا". أي أقبلت حتى ظننا أن تقع علينا، ثم قال:"أنتم اليوم خير أم إذا غدت عليكم قصعة، وراحت أخرى، ويغدو أحدكم في حلة، ويروح في أخرى، وتستر بيوتكم كما تستر الكعبة".
صحيح: رواه أحمد في الزهد (١١٠٢) عن عفان، حدّثنا حماد بن سلمة، أنبأنا أبو جعفر الخطمي، عن محمد بن كعب القرظي قال: فذكره. وإسناده صحيح.
وأبو جعفر الخطمي هو عمير بن يزيد بن عمير الأنصاري، وثّقه ابن مهدي وابن نمير وابن معين والنسائي وغيرهم.
قال الهيثمي في المجمع (١٠/ ٥٨١): "رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير أبي جعفر الخطمي وهو ثقة".
ولم أقف عليه في مطبوعة الطبراني لأنه لم يطبع كاملًا إلى الآن.