للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

صحيح: رواه البخاريّ في الفتن (٧٠٧٩) عن أحمد بن إشكاب، حدّثنا محمد بن فضيل، عن أبيه، عن عكرمة، عن ابن عباس، فذكره.

• عن أبي بكرة أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- خطب الناس، فقال: "ألا تدرون أيُّ يوم هذا؟ " قالوا: اللَّه ورسولُه أعلم، قال: حتى ظننا أنه سَيُسمّيه بغير اسمه، فقال: "أليس بيوم النحر"، قلنا: بلى يا رسول اللَّه، قال: "أي بلد هذا؟ أليست بالبلدة الحرام؟ " قلنا: بلى يا رسول اللَّه، قال: "فإن دماءَكم وأموالَكم وأعراضَكم وأبشارَكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا، في شهركم هذا، في بلدكم هذا، ألا هل بلّغتُ؟ " قلنا: نعم، قال: "اللهم اشْهدْ، فليبلغ الشاهدُ الغائبَ، فإنه رُبَّ مبلّغٍ يبلغه لمن هو أوعى له". فكان كذلك، قال: "لا ترجعوا بعدي كفارًا يضرب بعضكم رقاب بعض".

متفق عليه: رواه البخاريّ في الفتن (٧٠٧٨)، ومسلم في القسامة (١٦٧٩: ٣١) كلاهما من طريق يحيى بن سعيد، حدّثنا قرة بن خالد، حدّثنا ابن سيرين، عن عبد الرحمن بن أبي بكرة، عن أبي بكرة، وعن رجل آخر -هو أفضل في نفسي من عبد الرحمن بن أبي بكرة-، عن أبي بكرة، فذكره.

والرجل الآخر هو: حميد بن عبد الرحمن كما سماه يحيى بن سعيد في إسناد آخر عند الإمام مسلم.

• عن واثلة بن الأسقع يقول: خرج علينا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: "أتزعمون أني آخركم وفاة؟ ألا إني من أولكم وفاة، وتتبعوني أفنادًا، يهلك بعضكم بعضا".

صحيح: رواه أحمد (١٦٩٧٨)، وأبو يعلى (٧٤٨٨، ٧٤٩٠)، وصحّحه ابن حبان (٦٦٤٦) كلهم من طرق عن الأوزاعي قال: حدثني ربيعة بن يزيد قال: سمعت واثلة بن الأسقع يقول: فذكره. وإسناده صحيح.

قال الهيثمي في المجمع (٧/ ٣٠٦): "رجال أحمد رجال الصحيح".

وقوله: "أفنادا" جمع فند أي جماعات متفرقين، قوما بعد قوم.

وقوله: "إني من أولكم وفاة" فيه إخبار عن قرب وفاته -صلى اللَّه عليه وسلم-، وأنه سيموت قبل أصحابه الكبار مثل أبي بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وغيرهم، وكذلك قبل كثير من أصحابه، وهو وقع كما قال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، وآخر أصحابه موتًا توفي بعد وفاته -صلى اللَّه عليه وسلم- بمائة سنة.

• عن معاوية بن أبي سفيان قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "تزعمون أني من آخركم وفاةً، ألا وإني من أولكم وفاة، ولتتبعني أفنادًا، يضرب بعضكم رقاب بعض".

حسن: رواه أبو يعلى (٧٣٦٦)، والطبراني في الكبير (١٩٩٠٥) كلاهما من طريق الوليد بن مسلم، حدّثنا مروان بن جناح، عن يونس بن ميسرة بن حلبس، عن معاوية بن أبي سفيان، فذكره.

<<  <  ج: ص:  >  >>