أحداث الأسنان، سفهاء الأحلام، يقولون من قول خير الناس، يقرؤون القرآن، لا يجاوز تراقيهم، يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية، فمن لقيهم فليقتلهم، فإن قتلهم أجر عند اللَّه لمن قتلهم".
حسن: رواه الترمذيّ (٢١٨٨)، وابن ماجه (١٦٨)، وأحمد (٣٨٣١) كلهم من طريق أبي بكر ابن عياش، عن عاصم، عن زر (هو ابن حبيش)، عن عبد اللَّه بن مسعود، فذكره.
وإسناده حسن من أجل أبي بكر بن عياش وعاصم هو ابن أبي النجود فإنهما حسنا الحديث.
وقال الترمذيّ: "هذا حديث حسن صحيح".
• عن شريك بن شهاب قال: كنت أتمنى أن ألقى رجلا من أصحاب النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، أسأله عن الخوارج، فلقيت أبا برزة في يوم عيد في نفر من أصحابه، فقلت له: هل سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يذكر الخوارج؟ فقال: نعم، سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بأذني، ورأيته بعيني، أتي رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بمال، فقسمه، فأعطى من عن يمينه، ومن عن شماله، ولم يعط من وراءه شيئًا، فقام رجل من ورائه، فقال: يا محمد، ما عدلت في القسمة، -رجل أسود مطموم الشعر عليه ثوبان أبيضان- فغضب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- غضبًا شديدًا، وقال: "واللَّه لا تجدون بعدي رجلا هو أعدل مني"، ثم قال: "يخرج في آخر الزمان قوم كأن هذا منهم، يقرؤون القرآن، لا يجاوز تراقيهم، يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية، سيماهم التحليق، لا يزالون يخرجون حتى يخرج آخرهم مع المسيح الدجال، فإذا لقيتموهم فاقتلوهم هم شر الخلق والخليقة".
حسن: رواه النسائي (٤١٠٣)، وأحمد (١٩٧٣٨)، والحاكم (٢/ ١٤٦ - ١٤٧) كلهم من طريق حماد بن سلمة، أخبرنا الأزرق بن قيس، عن شريك بن شهاب، فذكره.
قال النسائي عقب الحديث: "شريك بن شهاب ليس بذلك المشهور". ولم يجرحه، وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال الحاكم فقال: "هذا حديث صحيح على شرط مسلم".
وإسناده حسن من أجل شريك بن شهاب لأن النسائي عرفه ولم يجرحه، ولأن ما يرويه له أصل ثابت.
• عن علي بن أبي طالب قال: إذا حدثتكم عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فلأن أخر من السماء أحب إلي من أن أقول عليه ما لم يقل، وإذا حدثتكم فيما بيني وبينكم فإن الحرب خدعة، سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "سيخرج في آخر الزمان قوم أحداث الأسنان، سفهاء الأحلام، يقولون من خير قول البرية، يقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم،