للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابن جمهان، فذكره.

ورواه الحاكم (٣/ ٥٧١) من طريق عبد اللَّه بن المبارك، عن حشرج به إلى قوله: "أنهم كلاب النار".

وإسناده حسن من أجل حشرج بن نباتة وسعيد بن جمهان فإنهما حسنا الحديث.

وقال الهيثمي في المجمع (٥/ ٢٣٠): "رجال أحمد ثقات".

ورواه ابن ماجه (١٧٣)، وأحمد (١٩١٣٠) كلاهما من طريق إسحاق بن يوسف الأزرق، عن الأعمش، عن عبد اللَّه بن أبي أوفى قال: سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "الخوارج كلاب النار".

والأعمش لم يسمع من عبد اللَّه بن أبي أوفى كما قال غير واحد من النقاد منهم: يحيى بن سعيد القطان، وابن معين، وأحمد، وأبو حاتم الرازي.

وقوله: "إن كان السلطان يسمع منك فأته في بيته" فيه توجيه عظيم لمن يريد نصح السلطان، ثم ليس على السلطان قبول نصيحة كل ناصح لأنه أعلم بأمور الحكم وسياسة البلاد ورعاية الأمة كما قال عبد اللَّه بن أبي أوفى: "فإنك لست بأعلم منه".

• عن جابر قال: مر على رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- رجلٌ، فقالوا فيه وأثنوا عليه فقال: "من يقتله؟ " قال أبو بكر: أنا، فانطلق فوجده قد خط على نفسه خطة فهو قائم يصلي فيها، فلما رآه على ذلك الحال، رجع ولم يقتله، فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "من يقتله؟ " فقال عمر: أنا، فذهب، فرآه يصلي في خطة قائما يصلي، فرجع، ولم يقتله فقال: رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "من له - أو من يقتله؟ " فقال: علي: أنا، فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أنت، ولا أراك تدركه، فانطلق، فوجده قد ذهب".

حسن: رواه أبو يعلى (٢٣١٥)، وابن أبي شيبة وابن منيع في مسنديهما - كما في المطالب العالية (٢٩٩٣)، ومحمد بن نصر المروزي في تعظيم قدر الصلاة (٣٢٩) كلهم من طريق يزيد بن هارون، أخبرنا العوّام بن حوشب، حدثني أبو سفيان طلحة بن نافع، عن جابر بن عبد اللَّه، فذكره.

وإسناده حسن من أجل طلحة بن نافع فإنه حسن الحديث.

قال الهيثمي في المجمع (٦/ ٢٢٧): "رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح".

• عن أبي بكرة: أن نبي اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- مر برجل ساجد، وهو ينطلق إلى الصلاة، فقضى الصلاة، ورجع عليه وهو ساجد، فقام النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، فقال: "من يقتل هذا؟ " فقام رجل، فحسر عن يديه، فاخترط سيفه، وهزه، ثم قال: يا نبي اللَّه، بأبي أنت وأمي، كيف أقتل رجلًا ساجدًا، يشهد أن لا إله إلا اللَّه، وأن محمدًا عبده ورسوله؟ ، ثم قال: "من يقتل هذا؟ " فقام رجل، فقال: أنا، فحسر عن ذراعيه، واخترط سيفَه، وهزه حتى أُرْعِدَتْ يدُه، فقال: يا نبي اللَّه، كيف أقتل رجلا ساجدًا، يشهد أن لا إله إلا اللَّه،

<<  <  ج: ص:  >  >>