صحيح: رواه مسلم في الزكاة (١٠٦٦: ١٥٧) من طرق عن عبد اللَّه بن وهب، أخبرني عمرو بن الحارث، عن بكير بن الأشج، عن بسر بن سعيد، عن عبيد اللَّه بن أبي رافع مولى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فذكره.
قوله:"طُبي" بالضم والكسر - والمراد: ضرع شاة وهو فيها مجاز واستعارة إنما أصله للكلبة والسباع. وفي النهاية: خِلْفٌ وضَرْعٌ جمعه أطباء أي الأخلاف، وقيل: يقال لموضع الأخلاف من الخلاف والسباع أطباء كما يقال في ذوات الخف والظلف: خِلْف وضرع. النهاية (٣/ ١١٥).
• عن كليب بن شهاب قال: كنت عند عَليٍّ جالسا إذ دخل رجل عليه ثياب السفر قال: وعلي يكلم الناس، ويكلمونه، فقال: يا أمير المؤمنين أتأذن أن أتكلم؟ فلم يلتفت إليه، وشغله ما هو فيه، فجلست إلى الرجل، فسألته ما خبرُك؟ قال: كنت معتمرًا، فلقيت عائشة، فقالت لي: هؤلاء القوم الذين خرجوا في أرضكم يسمون حرورية! قلت: خرجوا في موضع يسمى حروراء، فسموا بذلك، فقالت: طوبى لمن شهد هلكتهم، لو شاء ابن أبي طالب لأخبركم خبرهم، قال: فجئت أسأله عن خبرهم، فلما فرغ علي، قال: أين المستأذن؟ فقص عليه كما قص علينا، قال: إني دخلت على رسول اللَّه، وليس عنده أحد غير عائشة أم المؤمنين، فقال لي:"كيف أنت يا علي، وقوم كذا وكذا؟ "قلت: اللَّه ورسوله أعلم، وقال: ثم أشار بيده، فقال:"قوم يخرجون من المشرق يقرؤون القرآن، لا يجاوز تراقيهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، فيهم رجل مخدج كأن يده ثدي". أنشدكم باللَّه أخبرتكم بهم، قالوا: نعم، قال: أناشدكم اللَّه أخبرتكم أنه فيهم؟ قالوا: نعم، قال: فأتيتموني، فأخبرتموني أنه ليس فيهم، فحلفت لكم باللَّه أنه فيهم، فأتيتموني به تجرونه كما نعتُّ لكم؟ قالوا: نعم، قال: صدق اللَّه ورسوله.
حسن: رواه النسائي في خصائص علي (١٨٣) واللفظ له، وعبد اللَّه بن أحمد في زوائد المسند (١٣٧٩ - ١٣٧٨)، وابن أبي عاصم في السنة (٩٤٦)، والبزار (٧٨٢ - ٧٨٣)، وأبو يعلى (٤٧٢، ٤٨٢) كلهم من طرق عن عاصم بن كليب، عن أبيه، فذكره.
وإسناده حسن من أجل كليب بن شهاب فإنه صدوق.
قال ابن كثير في البداية والنهاية (١٠/ ٦٠٠): "إسناده جيد".
• عن زيد بن وهب الجهني: أنه كان في الجيش الذين كانوا مع علي الذين ساروا إلى الخوارج، فقال علي: أيها الناس إني سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "يخرج قوم من أمتي يقرؤون القرآن ليس قراءتكم إلى قرائتهم بشيء، ولا صلاتكم إلى صلاتهم