العلاء الزبيدي الحمصي، وأما ابن حجر فقال: "مقبول".
وقال ابن كثير في النهاية: "إسناده لا بأس به".
• عن أنس بن مالك قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إن بني إسرائيل افترقت على إحدى وسبعين فرقة، وإن أمتي ستفترق على ثنتين وسبعين فرقة، كلها فى النار، إلا واحدة، وهي الجماعة".
حسن: رواه ابن ماجه (٣٩٩٣)، وابن أبي عاصم في السنة (٦٤) كلاهما عن هشام بن عمار، ثنا الوليد بن مسلم، ثنا أبو عمرو، ثنا قتادة، عن أنس، فذكره.
وأبو عمرو هو الأوزاعي، بذلك ورد التصريح في رواية ابن أبي عاصم.
وإسناده حسن من أجل هشام بن عمار، فإنه حسن الحديث، والكلام عليه مبسوط في فضائل جماعة الصحابة.
• عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "افترقت اليهود على إحدى أو ثنتين وسبعين فرقة وتفرقت النصارى على إحدى أو ثنتين وسبعين فرقة وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة".
حسن: رواه أبو داود (٤٥٩٦)، والترمذي (٢٦٤٠)، وابن ماجه (٣٩٩١)، وأحمد (٨٣٩٦)، وصحّحه ابن حبان (٦٧٣١، ٦٢٤٧)، والحاكم (١/ ١٢٨) كلهم من طرق عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، فذكره. واللفظ لأبي داود والحاكم، ومنهم من لم يذكر النصارى.
وقال الترمذيّ: "حديث أبي هريرة حديث حسن صحيح".
وقال الحاكم: "صحيح على شرط مسلم".
وإسناده حسن من أجل محمد بن عمرو وهو ابن علقمة بن وقاص الليثي وفيه كلام ينزل حديثه إلى درجة الحسن، وان كان من رجال الجماعة.
• عن أبي عامر عبد اللَّه بن لحي قال: حججنا مع معاوية بن أبي سفيان، فلما قدمنا مكة قام حين صلى صلاة الظهر، فقال إن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "إن أهل الكتابين افترقوا في دينهم على ثنتين وسبعين ملة، وإن هذه الأمة ستفترق على ثلاث وسبعين ملة -يعني الأهواء- كلها في النار إلا واحدة، وهي الجماعة، وإنه سيخرج في أمتي أقوام تجارى بهم تلك الأهواء، كما يتجارى الكلب بصاحبه، لا يبقى منه عرق ولا مفصل إلا دخله".
واللَّه، يا معشر العرب، لئن لم تقوموا بما جاء به نبيكم -صلى اللَّه عليه وسلم- لغيركم من الناس أحرى أن لا يقوم به.