و"عند باب لُدٍّ" بضم اللّام، وتشديد الدال، اسم جبل أو قرية بفلسطين، والآن مدينة قريبة من بيت المقدس.
و"لا يدان" أي لا قوّة ولا قدرة.
و"نَغَفًا" بالفتحتين - دود يكون في أنوف الإبل والغنم.
و"لا يكنّ" أي لا يمنع من نزول الماء بيت المدر، والمدر هو: الطين الصلب.
و"الزّلَفَة" هي مصانع الماء، وقيل: المرآة، وروي بالقاف كناية عن النّظافة.
و"الرِّسْل" بكسر الرّاء وسكون اللام - اللَّبن.
و"اللّقحة" بفتح اللام وكسرها - النّاقة القريبة العهد بالولادة.
و"الفئام" بالهمزة ككتاب: الجماعة الكثيرة.
و"الفخذ" هو دون البطن، والبطن دون القبيلة.
و"يتهارجون" أي يجامع الرجال النساء بحضرة الناس كما يفعل الحمير، والهرْج -بإسكان الراء-: الجماع، وفيه إشارة إلى شيوع الفساد والفواحش، وقد ثبت في الصحيح: "لا تقوم الساعة إلا على شرار الناس".
وقوله: "عند المنارة البيضاء شرقي دمشق". وفي رواية: "ينزل عيسى ببيت المقدس". وفي رواية: "بالأردن". والأول أصحّ.
وقوله: "يكون رأس الثور لأحدهم. . . " إشارة إلى فقرهم، وفاقتهم لنفاد مؤنهم، وهم محاصرون بيأجوج ومأجوج.
وأما ما روي عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لا تقوم الساعة حتى يمطر الناس مطرًا، لا تكن منه بيوت المدر، ولا تكن منه إلا بيوت الشعر" ففي متنه نكارة.
رواه أحمد (٧٥٦٤)، وصحّحه ابن حبان (٦٧٧٠) كلاهما من طرق عن حماد بن سلمة، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبي هريرة، فذكره.
وظاهر إسناده الصحة، ولكنه مخالف لحديث النواس بن سمعان في قصة يأجوج ومأجوج: "ثم يرسل اللَّه عليهم مطرًا، لا يكنُّ منه بيت مدر ولا وبر، فيغسل الأرض حتى يتركها كالزلفة".
• عن جابر بن عبد اللَّه أنه قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "يخرج الدجال في خفقةٍ من الدين، وإدبارٍ من العلم، فله أربعون ليلة يسيحها في الأرض اليوم منها كالسنة، واليوم منها كالشهر، واليوم منها كالجمعة، ثم سائر أيامه كأيامكم هذه، وله حمار يركبه عرض ما بين أذنيه أربعون ذراعا، فيقول للناس: أنا ربكم وهو أعور، وإن ربكم ليس بأعور، مكتوب بين عينيه كافر -ك ف ر مهجاة- يقرؤه كل مؤمن كاتب وغير