للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الحديث بطوله.

هكذا في نسخة ابن ماجه: "يحيى بن أبي عمرو، عن أبي أمامة". وقد سقط بينهما "عمرو بن عبد اللَّه الحضرميّ" كما بيّن ذلك المزّي وغيره.

وكذلك رواه نعيم بن حماد في كتاب "الفتن" (١٣٣٠) إلّا أنه اختصره.

وفيه إسماعيل بن رافع الأنصاريّ المدنيّ، أبو رافع أهل العلم متفقون على تضعيفه حتى قال ابن حبان: "كان رجلًا صالحًا إلّا أنّه يقلّب الأخبار حتّى صار الغالب على حديثه المناكير التي يسبق إلى القلب أنه كان المتعمّد لها". "المجروحين" (٤٢).

ولكن تابعه ضمرة بن ربيعة، عن السّيبانيّ، ومن طريقه رواه تمام في فوائده (١٧٣١)، والروياني في مسنده (١٢٣٩)، وأبو داود (٤٣٢٢) ولم يسق لفظ الحديث، وإنّما أحال على حديث النّواس بن سمعان.

وكما تابعه أيضًا عطاء الخراسانيّ عن السيبانيّ.

ومن طريقه رواه الحاكم (٤/ ٥٣٦ - ٥٣٧) وقال: "صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه بهذه السياقة".

قلت: وهو ليس على شرط مسلم، فإنّ عمرو بن عبد اللَّه الحضرميّ الحمصي لم يخرِّج له مسلمٌ شيئًا، وإنّما أخرج له أبو داود، وابن ماجه فقط.

وعمرو بن عبد اللَّه الحضرميّ هذا وثّقه العجليّ، فقال: "شاميٌّ تابعيٌّ ثقة". وذكره ابن حبان في "الثقات" (٥/ ١٧٩) وقال في مشاهير علماء الأمصار: "كان متقنا"، وقال يعقوب بن سفيان في "المعرفة" (٢/ ٤٣٧): "شاميٌّ ثقة".

قوله: "إن أيامه أربعون سنة" السنة نصف السنة، والسنة كالشهر، والشهر كالجمعة، هذا خطأ، والصواب أنه يمكث أربعين يوما يومٌ كسنةٍ، ويومٌ كشهر، ويوم كجمعةٍ، وسائر أيامه كأيامكم كما ثبت في الصحيح.

• عن أسماء بنت يزيد الأنصارية قالت: كان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في بيتي فذكر الدجال، فقال: "إن بين يديه ثلاث سنين، سنة تمسك السماء ثلث قطرها، والأرض ثلث نباتها، والثانية تمسك السماء ثلثي قطرها، والأرض ثلثي نباتها، والثالثة تمسك السماء قطرها كله، والأرض نباتها كله، فلا تبقى ذات ظلف، ولا ذات ضرس من البهائم إلا هلكت، وإن من أشدّ الناس فتنة أنه يأتي الأعرابي فيقول: أرأيت إن أحييت لك إبلا ألست تعلم أنني ربك؟ قال فيقول: بلى، فيتمثل له الشيطان نحو إبله كأحسن ما تكون ضروعا وأعظمه أسنمة قال: ويأتي الرجل قد مات أخوه ومات أبوه فيقول: أرأيت إن أحييت لك أباك وأحييت لك أخاك أليس تعلم أني ربك؟ فيقول:

<<  <  ج: ص:  >  >>