وأعرف مولده، وأين هو الآن، قال: قلت له: تبا لك سائر اليوم.
وفي رواية عنه قال: فما زال حتى كاد أن يأخذ فيَّ قوله، قال: فقال له: أما واللَّه إني لأعلم الآن حيث هو، وأعرف أباه وأمه، قال: وقيل له: أيسرك أنك ذاك الرجل؟ قال: فقال: لو عرض علي ما كرهت.
صحيح: رواه مسلم في الفتن (٢٩٢٧: ٩١) عن محمد بن المثنى، حدّثنا سالم بن نوح، أخبرني الجريري، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد الخدري قال: فذكره.
والرواية الثانية: رواها مسلم (٢٩٢٧: ٩٠) من طريق معتمر، عن أبيه، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد، فذكره.
وروي عن أبي سعيد أنه قال: ذُكر ابن صياد عند النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال عمر: إنه يزعم أنه لا يمر بشيء إلا كلّمه.
رواه أحمد (١١٧٥٣) عن عبد المتعال، حدّثنا يحيى بن سعيد الأموي، حدّثنا مجالد، عن أبي الوداك، عن أبي سعيد فذكره.
وأورده الهيثمي في المجمع (٨/ ٤) وقال: رواه أحمد وفيه مجالد بن سعيد وهو ضعيف، وقد وُثّقَ، وبقية رجاله ثقات.
• عن جابر بن عبد اللَّه قال: لقي نبي اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ابن صائد ومعه أبو بكر وعمر قال: وابن صائد مع الغلمان، فقال له رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أتشهد أني رسول اللَّه؟ " قال: أتشهد أني رسول اللَّه؟ فقال نبي اللَّه:"آمنت باللَّه وبرسوله" قال: فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ما ترى؟ " قال: أرى عرشا على الماء فقال -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ترى عرش إبليس على البحر" قال: "انظر ما ترى" قال: أرى صادقين وكاذبين فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لبس على نفسه" فدعاه.
صحيح: رواه مسلم في الفتن وأشراط الساعة (٢٩٢٦)، وابن حبان (٦٧٨٤) كلاهما من طريق محمد بن عبد الأعلى قال: حدّثنا معتمر بن سليمان قال: سمعت أبي، قال: حدّثنا أبو نضرة، عن جابر بن عبد اللَّه قال: فذكره. واللفظ لابن حبان، ولم يسق مسلم لفظه، وإنما أحال على حديث أبي سعيد قبله (٢٩٢٥).
قوله:"فدعاه" أي تركاه.
• عن جابر بن عبد اللَّه أنه قال: إن امرأة من اليهود بالمدينة ولدت غلاما ممسوحة عينه، طالعة ناتئة، فأشفق رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أن يكون الدجال، فوجده تحت قطيفة يهمهم، فآذنته أمه، فقالت: يا عبد اللَّه، هذا أبو القاسم قد جاء، فاخرج إليه، فخرج