وأما محمد بن إبراهيم أبو شهاب فهو الكناني قال أبو حاتم: "ليس بمشهور يكتب حديثه وذكره ابن حبان في الثقات لكن تابعه أبو شيبة يزيد بن معاوية وابن عيينة وحماد بن سلمة عن عاصم فيما ذكره الدارقطني في العلل (١٠/ ١٦٠).
وروي أيضًا موقوفا. قال الدارقطني بعد ما ذكر الاختلاف: "ورفعه محفوظ".
وأما ما روي عنه مرفوعا: "لولم يبق من الدنيا إلا يوم لطوله اللَّه عز وجل حتى يملك رجل من أهل بيتي يملك جبل الديلم والقسطنطينية" فإسناده ضعيف.
رواه ابن ماجه (٢٧٧٩) من طريق قيس، عن أبي حصين، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، فذكره.
وإسناده ضعيف لضعف قيس هو ابن الربيع الأسدي فإنه ضعيف باتفاق أهل العلم إلا أن ابن عدي قال: عامة رواياته مستقيمة مع أنه ذكر أقوال الأئمة في تضعيفه إلا أن شعبة كان حسن الرأي فيه وهو الذي استمسك به ابن عدي فقال: والقول فيه ما قال شعبة.
• عن علي: عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "لو لم يبق من الدهر إلا يوم لبعث اللَّه رجلا من أهل بيتي يملؤها عدلا كما ملئت جورًا"
حسن: رواه أبو داود (٤٢٨٣)، وأحمد (٧٧٣) كلاهما من حديث أبي نعيم الفضل بن دكين، ثنا فطر، عن القاسم بن أبي بزة، عن أبي الطفيل، عن علي، فذكره. واللفظ لأبي داود.
وإسناده حسن من أجل فطر هو ابن خليفة فإنه حسن الحديث.
وجاء في رواية عنه بإسناد ضعيف: "المهدي منا أهل البيت، يصلحه اللَّه في ليلة".
رواه ابن ماجه (٤٠٨٥)، وأحمد (٦٤٥)، والبخاري في التاريخ الكبير (١/ ٣١٧)، والعقيلي في ترجمة ياسين العجلي من ضعفائه من طرق عن ياسين العجلي، عن إبراهيم بن محمد بن الحنفية، عن أبيه، عن علي، فذكره.
وقد أسند العقيلي عن البخاري قوله: "ياسين بن سيار العجلي كوفي، في حديثه نظر"، ثم ذكر العقيلي هذا الحديث وقال: لا يتابع ياسين على هذا اللفظ، وفي المهدي أحاديث صالحة الأسانيد من غير هذا الطريق".
قلت: ياسين العجلي تابعه سالم بن أبي حفصة، عن إبراهيم بن محمد ابن الحنفية، أخرج حديثه أبو نعيم في أخبار أصبهان (١/ ١٧٠).
ومدار الإسناد على إبراهيم بن محمد ابن الحنفية وهو إبراهيم بن محمد بن علي بن أبي طالب الهاشمي لم يوثّقه غير العجلي وابن حبان، وترجم له البخاري في التاريخ الكبير (١/ ٣١٧) وذكر له هذا الحديث، وقال: في إسناده نظر.
وقوله: "يصلحه اللَّه في ليلة" لم يرد في أحاديث صحيحة مشهورة.
• عن أم سلمة قالت: سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "المهدي من عترتي، من ولد