"ثم يقال له: الآن نبعث شاهدنا عليك، ويتفكر في نفسه: من ذا الذي يشهد علي؟ فيختم على فيه، ويقال لفخذه ولحمه وعظامه: انطقي، فتنطق فخذه ولحمه وعظامه بعمله، وذلك ليعذر من نفسه، وذلك المنافق وذلك الذي يسخط اللَّه عليه".
صحيح: رواه مسلم في الزهد والرقائق (٢٩٦٨) عن محمد بن أبي عمر، حدّثنا سفيان، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: فذكره.
• عن أنس بن مالك قال: كنا عند رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فضحك، فقال:"هل تدرون مم أضحك؟ " قال: قلنا: اللَّه ورسوله أعلم، قال:"من مخاطبة العبد ربه، يقول: يا رب ألم تجرني من الظلم؟ قال: يقول: بلى، قال: فيقول: فإني لا أجيز على نفسي إلا شاهدًا مني، قال: فيقول: كفى بنفسك اليوم عليك شهيدًا، وبالكرام الكاتبين شهودًا، قال: فيختم على فيه، فيقال لأركانه: انطقي، قال: فتنطق بأعماله، قال: ثم يخلى بينه وبين الكلام، قال: فيقول: بعدًا لكن وسحقًا، فعنكن كنت أناضل".
صحيح: رواه مسلم في الزهد والرقائق (٢٩٦٨) عن أبي بكر بن النضر بن أبي النضر، حدّثني أبو النضر هاشم بن القاسم، حدّثنا عبيد اللَّه الأشجعي، عن سفيان الثوري، عن عبيد المكتب، عن فضيل، عن الشعبي، عن أنس، فذكره.
• عن بهز بن حكيم، عن أبيه، عن جده قال: أتيت النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، فقال في حديث طويل:"ما لي أمسك بحجزكم عن النار؟ ألا إن ربي داعي وإنه سائلي: هل بلغت عباده؟ وإني قائل: رب إني قد بلغتهم فليبلغ الشاهد منكم الغائب، ثم إنكم مدعوون مفدمة أفواهُكم بالفدام، ثم إن أول ما يبين عن أحدكم لفخذه وكفه".
قلت يا نبي اللَّه: هذا ديننا؟ قال:"هذا دينكم وأينما تحسن يكفك".
حسن: رواه أحمد (٢٠٠٤٣) عن إسماعيل، أخبرنا بهز بن حكيم، عن أبيه، عن جده، فذكره.
وإسناده حسن من أجل بهز وأبيه، فإنهما حسنا الحديث، وجده معاوية بن حيدة القشيري، له صحبة.
وروي عن عقبة بن عامر، أنه سمع النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول:"إن أول عظم من الإنسان يتكلم يوم يختم على الأفواه، فخذه من الرجل الشمال".
رواه أحمد (١٧٣٧٤) عن الحكم بن نافع، حدّثنا إسماعيل بن عياش، عن ضمضم بن زرعة، عن شريح بن عبيد الحضرمي، عمن حدثه، عن عقبة بن عامر، فذكره. وفي الإسناد إبهام.
وفي قوله:"من الرجل الشمال" غرابة تفرد به الرجل المبهم.