رُزِقُوا مِنْهَا مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقًا قَالُوا هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (٢٥)} [سورة البقرة: ٢٥]
وقال تعالى: {فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ} [سورة الرحمن: ٦٨]
• عن أسماء بنت أبي بكر قالت: سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، وذكر سدرة المنتهى، قال: "يسير الراكب في ظل الفنن منها مائة سنة، أو يستظل بظلها مائة راكب -شك يحيى- فيها فراش الذهب كأن ثمرها القلال".
حسن: رواه الترمذيّ (٢٥٤١)، وهناد بن السري في الزهد (١١٥)، وابن جرير في تفسيره (٢٢/ ٣٨ - ٣٩)، والحاكم (٢/ ٤٦٩) كلهم من طريق يونس بن بكير، حدّثنا محمد بن إسحاق، عن يحيى بن عباد بن عبد اللَّه بن الزبير، عن أبيه، عن أسماء بنت أبي بكر، قالت: فذكرته.
وإسناده حسن من أجل محمد بن إسحاق فإنه صرّح بالتحديث كما في رواية هناد.
وقال الترمذيّ: "هذا حديث حسن صحيح غريب" وفي نسخة: "حسن غريب".
وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح على شرط مسلم".
• عن أبي أمامة قال: كان أصحاب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقولون: إن اللَّه ينفعنا بالأعراب ومسائلهم، أقبل أعرابي يوما، فقال: يا رسول اللَّه، لقد ذكر اللَّه في القرآن شجرة مؤذية، وما كنت أرى أن في الجنة شجرة تؤذي صاحبها. فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "وما هي؟ " قال: السدر، فإن لها شوكا. فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: " {فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ} [الواقعة: ٢٨] يخضد اللَّه شوكه فيجعل مكان كل شوكة ثمرة، فإنها تنبت ثمرًا تفتق الثمرة معها عن اثنين وسبعين لونا، ما منها لون يشبه الآخر".
صحيح: رواه الحاكم (٢/ ٤٧٦) -وعنه البيهقي في البعث والنشور (٢٦٤) - عن أبي العباس محمد بن يعقوب، ثنا الربيع بن سليمان، ثنا بشر بن بكر، ثنا صفوان بن عمرو، عن سليم بن عامر، عن أبي أمامة، قال: فذكره.
قال الحاكم: "صحيح الإسناد" وهو كما قال.
• عن عتبة بن عبد السلمي قال: كنت جالسا مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فجاء أعرابي، فقال: يا رسول اللَّه، أسمعك تذكر شجرة في الجنة لا أعلم في الدنيا أكثر شوكا منها -يعني الطلح- فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "يجعل مكان كل شوكة مثل خصوة التيس الملبود -يعني الخصي- فيها سبعون لونا من الطعام لا يشبه لون الآخر".
صحيح: رواه الطبراني في الكبير (١٧/ ١٣٠)، ومسند الشاميين (٤٩٢) -ومن طريقه أبو نعيم في الحلية (٦/ ١٠٣)، وفي صفة الجنة (٣٤٧) - عن أبي زرعة عبد الرحمن بن عمرو الدمشقي، ثنا