قلت: انظر تخريجه المفصل في باب حوض النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-.
وقوله: "بكراع" أي بطرف من ماء الجنة. قال في النهاية: "وفي حديث الحوض: "فبدأ اللَّه بكراع" أي طرف من ماء الجنّة، فشبّه بالكراع لقلته، وأنه كالكراع من الدّابة.
• عن جابر بن عبد اللَّه قال: كسفت الشمس على عهد رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في يوم شديد الحر، فذكر الحديث وجاء فيه: ثم قال: "إنه عرض علي كل شيء تولجونه، فعرضت علي الجنة، حتى لو تناولت منها قطفا أخذته -أو قال: تناولت منها قطفا- فقصرت يدي عنه. . . ".
صحيح: رواه مسلم في الكسوف (٩٠٤) عن يعقوب بن إبراهيم الدورقي، حدّثنا إسماعيل ابن علية، عن هشام الدستوائي، قال: حدّثنا أبو الزبير، عن جابر، فذكره في حديث طويل.
• عن عبد اللَّه بن عباس قال: انخسفت الشمس على عهد رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فذكر الحديث في صلاة الخسوف، وجاء فيه: قالوا: يا رسول اللَّه، رأيناك تناولت شيئًا في مقامك، ثم رأيناك كعكعت؟ قال -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إني رأيت الجنة، فتناولت عنقودًا، ولو أصبتهُ لأكلتم منه ما بقيت الدنيا. . . " الحديث.
متفق عليه: رواه البخاريّ في الخسوف (١٠٥٢)، ومسلم في الخسوف (٩٠٧) كلاهما من طريق زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن عبد اللَّه بن عباس، قال: فذكره في حديث طويل.
• عن أنس بن مالك قال: صلينا مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- صلاة الصبح قال: فبينما هو في الصلاة مد يده، ثم أخرها، فلما فرغ من الصلاة قلنا: يا رسول اللَّه، صنعت في صلاتك هذه ما لم تصنع في صلاة قبلها. قال:"إني رأيت الجنة قد عرضت علي، ورأيت فيها دالية قطوفها دانية، حبها كالدباء، فأردت أن أتناول منها، فأوحي إليها أن استأخري فاستأخرتْ، ثم عرضت علي النار بيني وبينكم حتى رأيت ظلي وظلكم، فأومأت إليكم أن استأخروا، فأوحي إلي أن أقرهم، فإنك أسلمت وأسلموا، وهاجرت وهاجروا، وجاهدت وجاهدوا، فلم أر لي عليكم فضلا إلا بالنبوة".
حسن: رواه ابن خزيمة (٨٩٢)، والطحاوي في شرح المشكل (٥٧٦٢)، والحاكم (٤/ ٤٥٦) كلهم من طريق ابن وهب، أخبرني معاوية بن صالح، حدّثني عيسى بن عاصم، عن زر بن حبيش، عن أنس بن مالك، قال: فذكره.
وإسناده حسن من أجل معاوية بن صالح؛ فإنه حسن الحديث.