صحيح: رواه أحمد (٢٢١٥٦)، وابن حبان (٧٢٤٦) كلاهما من طريق صفوان بن عمرو، عن سُليم بن عامر الخبائريّ وأبي اليمان الهوزَنيّ، عن أبي أمامة، فذكره. وإسناده صحيح.
وقوله: "مع كل ألف سبعون ألفا" هذه زيادة من اللَّه عز وجل بعد استزادة النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، كما في الحديث الآتي:
• عن أبي هريرة، عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أنه قال: "سألت ربي عز وجل فوعدني أن يدخل من أمتي سبعين ألفا على صورة القمر ليلة البدر. فاستزدت، فزادني مع كل ألف سبعين ألفا، فقلت: أي رب! إن لم يكن هؤلاء مهاجري أمتي، قال: إذن أكملهم لك من الأعراب".
حسن: رواه أحمد (٨٧٠٧) عن يحيى بن أبي بكير، حدّثنا زهير بن محمد، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، فذكره.
وإسناده حسن؛ فإن زهير بن محمد هو التميمي مختلف فيه غير أن رواية غير أهل الشام عنه مستقيمة، والراوي عنه في هذا الحديث يحيى بن أبي بكير، كوفي الأصل، نزيل بغداد.
وقال الهيثمي في المجمع (١٠/ ٤٠٤): "رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح".
• عن عتبة بن عبد السلمي قال: جاء أعرابي إلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال له: ما حوضك الذي تحدث عنه؟ قال: "هو كما بين البيضاء إلى بصرى، ثم يمدني اللَّه عزّ وجلّ فيه بكراع، فلا يدري بشر ممن خلق أين طرفاه". قال: فكبر عمر بن الخطاب. فقال: أما الحوض فيزدحم عليه فقراء المهاجرين الذين يقتلون في سبيل اللَّه، ويموتون في سبيل اللَّه عز وجل، وأرجو أن يوردني اللَّه عز وجل الكراع فأشرب منه. فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إن ربي عز وجل وعدني أن يدخل الجنة من أمتي سبعين ألفا بغير حساب، ثم يشفع كل ألف بسبعين ألفًا، ثم يحثي لي بكفيه ثلاث حثيات"، وكبر عمر فقال: إن السبعين الألف الأولين يشفعهم اللَّه عز وجل في آبائهم وأبنائهم وعشائرهم، وأرجو أن يجعلني اللَّه عز وجل في أحد الحثيات الأواخر.
حسن: رواه الفسوي في تاريخه (٢/ ٣٤١، ٣٤٢)، والطبراني في الكبير (١٧/ ١٢٦، ١٢٧) كلاهما من طريق أبي توبة قال: حدّثنا معاوية بن سلام، عن زيد بن سلام، أنه سمع أبا سلام قال: حدّثني عامر بن زيد البكالي أنه سمع عتبة بن عبد السلمي يقول: فذكره.
ورواه أحمد (١٧٦٤٢)، وابن حبان (٦٤٥٠، ٧٤١٤) من وجه آخر عن عامر بن زيد البكالي، أنه سمع عتبة بن عبد السلمي يقول: فذكره مختصرا.