ومجامرهم الألوة، وأزواجهم الحور العين، على خلق رجل واحد، على صورة أبيهم آدم، ستون ذراعا في السماء".
متفق عليه: رواه البخاريّ في الأنبياء (٣٣٢٧)، ومسلم في الجنة وصفة نعيمها وأهلها (٢٨٣٤: ١٥) كلاهما عن قتيبة بن سعيد -وقرنه مسلم بزهير بن حرب- قالا: حدّثنا جرير، عن عمارة، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة قال: فذكره.
قوله: "الألوَّة" هي العود الذي يتبخر به، وهو العود الهندي.
قوله: "أخلاقهم على خلق رجل واحد". قال النووي: "قد ذكره مسلم في الكتاب اختلاف ابن أبي شيبة وأبي كريب في ضبطه، فإن ابن أبي شيبة يرويه بضم الخاء واللام، وأبو كريب بفتح الخاء وإسكان اللام، وكلاهما صحيح، وقد اختلف فيه رواة صحيح البخاري، أيضًا. ويرجح الضم بقوله في الحديث الآخر:"لا اختلاف بينهم ولا تباغض، قلوبهم قلب واحد"، وقد يرجح الفتح بقوله -صلى اللَّه عليه وسلم- في تمام الحديث:"على صورة أبيهم آدم" أو "على طوله".
• عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أول زمرة تلج الجنة صورتهم على صورة القمر ليلة البدر، لا يبصقون فيها، ولا يمتخطون، ولا يتغوطون، آنيتهم فيها الذهب، أمشاطهم من الذهب والفضة، ومجامرهم الألوة، ورشحهم المسك، ولكل واحد منهم زوجتان، يرى مخ سوقهما من وراء اللحم من الحسن، لا اختلاف بينهم ولا تباغض، قلوبهم قلب واحد، يسبحون اللَّه بكرة وعشيا".
متفق عليه: رواه البخاريّ في بدء الخلق (٣٢٤٥)، ومسلم في الجنة وصفة نعيمها وأهلها (٢٨٣٤: ١٧) كلاهما من طريق معمر، عن همام بن منبه قال: هذا ما حدّثنا أبو هريرة عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فذكر أحاديث منها، فذكره.
• عن جابر بن عبد اللَّه قال: سمعت النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول:"إن أهل الجنة يأكلون فيها ويشربون، ولا يتفلون ولا يبولون ولا يتغوطون ولا يمتخطون". قالوا: فما بال الطعام؟ قال:"جشاء ورشح كرشح المسك، يلهمون التسبيح والتحميد، كما تلهمون النفس". صحيح: رواه مسلم في الجنة وصفة نعيمها وأهلها (٢٨٣٥) من طرق عن جرير، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر بن عبد اللَّه قال: فذكره.
• عن أبي هريرة، أن يهوديا سأل رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فقال:"إلام يصير طعام أهل الجنة؟ قال: "يصير رشحا مثل حباب المسك".
حسن: رواه البزار (٧٦٧٥)، والطبراني في مسند الشاميين (١٧١٤) من طريق عمرو بن الحارث-، والطبراني وأبو نعيم في صفة الجنة (٣٣٤) من طريق أبي التقي عبد الحميد بن