منهم زوجتان اثنتان، يرى مخ سوقهما من وراء اللحم، وما في الجنة أعزب؟ ".
صحيح: رواه مسلم في الجنة وصفة نعيمها وأهلها (٢٨٣٤) من طرق عن إسماعيل ابن علية، أخبرنا أيوب، عن محمد بن سيرين قال: فذكره.
والحديث بنحوه في الصحيحين من حديث أبي زرعة وهمام بن منبه عن أبي هريرة، وقد مر في الباب السابق.
• عن أبي هريرة، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "للرجل من أهل الجنة زوجتان من حور العين، على كل واحدة سبعون حلة، يرى مخ ساقها من وراء الثياب".
صحيح: رواه أحمد (٨٥٤٢) عن عفان، حدّثنا حماد بن سلمة، أخبرنا يونس، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة، فذكره. وإسناده صحيح.
ورواه أحمد (٨٩٩٦)، وأبو يعلى (٤٦٣٧)، وأبو نعيم في صفة الجنة (٣٧١) كلهم من وجه آخر عن أبي هريرة بلفظ: "للمؤمن زوجتان، يرى مخ سوقهما من فوق ثيابهما". وإسناده صحيح أيضًا.
• عن أنس قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "غدوة في سبيل اللَّه أو روحة خير من الدنيا وما فيها، ولقاب قوس أحدكم أو موضع قدم من الجنة خير من الدنيا وما فيها، ولو أن امرأة من نساء أهل الجنة اطلعت إلى الأرض لأضاءت ما بينهما، ولملأت ما بينهما ريحا، ولنصيفها -يعني الخمار- خير من الدنيا وما فيها".
صحيح: رواه البخاريّ في الرقاق (٦٥٦٨) عن قتيبة، عن إسماعيل بن جعفر، عن حميد، عن أنس، فذكره.
وروى مسلم في الإمارة (١٨٨٠) عن ثابت، عن أنس مقتصرا على قوله: "لغدوة في سبيل اللَّه أو روحة خير من الدنيا وما فيها". وهذا حديث آخر، ولذا أفردت ذكر البخاري عن مسلم.
• عن عبد اللَّه بن مسعود، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "أول زمرة يدخل الجنة من أمتي وجوههم كالقمر ليلة البدر، والزمرة الثانية كأحسن كوكب دري في السماء، لكل امرئ منهم زوجتان، على كل زوجة سبعون حلة، يرى مخ سوقهن من وراء الحلل، كما ترى الشراب الأحمر في الزجاجة البيضاء".
حسن: رواه البزار (١٨٥٥)، والطبراني في الكبير (١٠/ ١٩٨/ ١٩٩)، وأبو نعيم في صفة الجنة (٢٥٤) كلهم من طريق فضيل بن مرزوق، عن أبي إسحاق، عن عمرو بن ميمون، عن عبد اللَّه بن مسعود، فذكره.
وقال البزار: "وهذا الحديث إنما نحفظه من حديث فضيل عن أبي إسحاق".
قلت: إسناده حسن من أجل فضيل بن مرزوق؛ فإنه مختلف فيه غير أنه حسن الحديث.