"رواه أحمد وأبو يعلى والبزار والطبراني من طرق ... وأمثل طرقها فيه عاصم بن أبي النجود، وهو حسن الحديث على ضعفه، وبقية رجال أحمد وأبي يعلى رجال الصحيح".
• عن معاوية بن قرة، عن أبيه أن عبد الله بن مسعود رقي في شجرة يجتني منها سِواكًا، فوضع رجليه عليها، فضحك أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ... ثم بقية الحديث مثله.
حسن: رواه البزار - الكشف (٢٦٧٧) والطبراني في الكبير (١٩/ رقم ٥٩) كلاهما من طريق سهل بن حماد أبي عتاب الدلال، ثنا شعبة، عن معاوية بن قرة فذكره.
قال الهيثمي في "المجمع" (٩/ ٢٨٩)، رجالهما رجال الصحيح، وصححه الحاكم (٣/ ٣١٧).
وهو كما قالوا فإنَّ رجال الإسناد رجال الصحيح إلا أن سهل بن حماد مع كونه من رجال مسلم مختلف فيه غير أنه حسن الحديث.
• عن علي بن أبي طالب يقول: أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - ابن مسعود فصعد على شجرة، أمره أن يأتيه منها بشيء، فنظر أصحابه إلى ساق عبد الله بن مسعود حين صَعِد الشجرة ... فذكر بقية الحديث مثله.
حسن: رواه أحمد (٩٢٠) وأبو يعلى (٥٣٩) والطبراني (٨٥١٦) كلهم من طريق مغيرة، عن أم موسى قال: سمعت عليًّا فذكر مثله.
وأم موسى كانت سُرِّيَّة لعلي، لم يرو عنها غير مغيرة بن مقسم الضبي، ووثَّقها العجلي، وقال الدارقطني: حديثها مستقيم يخرج اعتبارًا، قال الهيثمي في "المجمع" (٩/ ٢٨٨ - ٢٨٩): رجالهم رجال الصحيح غير أم موسى وهي ثقة - وعزاه للثلاثة.
وأمَّا ما رُوي عن أبي خيرةَ الصُّباحي، قال: كنت في الوفد الذين أتوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، من عبد القيس، فزودنا الأراك نستاك به. فقلنا يا رسول الله! عندنا الجريد، ولكنَّا نقبل كرامتك وعطيتك. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اللهمَّ اغفر لعبد القيس إذ أسلموا طائعين غير مُكرهين، إذ قعد قومي لم يُسلموا إلَّا خزايا موتورين". فهو ضعيف، رواه البخاري في "التاريخ الكبير" (٩/ ٢٨) قال: قال خليفة بن خياط: حدَّثنا عون بن كهمس، قال: نا داود بن المساور، عن مقاتل بن همام، عن أبي خيرة الصُّباحي فذكر مثله.
ورواه الطبراني في "الكبير" (٢٢/ ٣٦٨ - ٣٦٩) من طريق عون بن كهمس به.
وأخرجه أبو أحمد الحاكم في "الأسامي والكنى" (٤/ ٣٦٢) من جهة البخاري مختصرًا. قال الهيثمي في "المجمع" (٢/ ١٠٠) بعد أن عزاه إلى الطبراني في "الكبير": "إسناده حسن".
قلت: فيه عون بن كهمس، "مقبول" كما في التقريب، وقد توبع؛ إلَّا أنَّ في طريقه من لا يُعرف، رواه الطبراني من وجه آخر من طريق محمد بن حمران بن عبد العزيز القيسي، ثنا داود بن المساور به، وفيه: كنت في الوفد الذين أتوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وكنَّا أربعين رجلًا، فنهانا عن الدباء،