الحديث من طريق همام بن يحيى، عن قتادة، عن صفية بنت شيبة -: "رواه أبان، عن قتادة، قال: سمعت صفية" فانتفتْ عنه تهمةُ التدليس.
ولحديث عائشة طرق أخرى منها: قتادة، عن الحسن، عن أمه، عن عائشة نحوه. رواه النسائيّ.
ومنها: قتادة، عن معاذة، عن عائشة نحوه.
رواه أبو عبيد في الطهور (رقم ١١٢).
• عن أنس قال: كان النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - يَغْتَسِلُ بالصاع إلى خمسةِ أمدادٍ، ويتوضأ بالمدّ. وفي لفظ: كان يغتسل بخَمْسِ مَكاكِيك، ويتوضأُ بمكّوكٍ.
متفق عليه: رواه البخاريّ في الوضوء (٢٠١) ومسلم في الحيض (٣٢٥) كلاهما من طريق مِسْعر، حَدَّثَنِي عبد الله بن عبد الله بن جَبْرٍ قال: سمعت أنسًا، فذكره.
والرّواية الثانية أخرجها مسلم من طريق شعبة، عن ابن جَبْر.
ومكاكيك: جمع مكوك، كتنور، وهو مكيال. قال النوويّ: ولعل المراد بالمكُّوك هنا المُدّ كما قال في رواية أخرى: يتوضأ بالمدّ، ويغتسل بالصاع إلى خمسة أمداد" اهـ.
وفي السنن: "يتوضأ بإناء يسع رطلين، ويغتسل بالصاع".
قال أبو داود في سننه (٩٥): سمعت أحمد بن حنبل يقول: الصاع خمسة أرطال، وهو صاع ابن أبي ذئب، وهو صاع النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم -.
• عن جابر بن عبد الله قال: كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يَغْتَسِلُ بالصَّاعِ، ويتوضّأ بالمدّ.
حسن: رواه ابن ماجة (٢٦٩) عن هشام بن عمار، ثنا ربيع بن بدرٍ، عن أبي الزُّبير، عن جابر فذكره.
وأبو الزُّبير المكي مدلِّس معروف، ولكن رواه أبو داود (٩٣) عن الإمام أحمد، وهو في مسنده (٣/ ٣٠٣)، وصحّحه ابن خزيمة (١١٧) كلهم من طريق سالم بن أبي الجعد، عن جابر.
وسالم بن أبي الجعد ثقة؛ وثَّقه ابن معين وأبو زرعة والنسائي. ولكن في الطريق إليه يزيد بن أبي زياد، وهو ضعيف، لكن قال ابن عديٍّ: "مع ضعَّفه يُكتب حديثه".
وفي بعض الروايات: قال رجل: لا يكفينا يا جابر! فقال: قد كفي من هو خيرٌ منك وأكثرُ شعرًا. (صحيح البخاريّ: ٢٥٢).
• عن سفينة قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يُغَسِّلُه الصاعُ من الماء من الجنابة، ويُوضِّئه المدُّ.
وفي رواية: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يَغْتَسِلُ بالصاع، ويتطهر بالمدّ.
صحيح: رواه مسلم في الحيض (٣٢٦) من طريق بشر بن المُفضَّل، ثنا أبو رَيحانة، عن سفينة.
والرّواية الثانية رواها من طريق عليّ بن حُجْرٍ، ثنا إسماعيل، عن أبي ريحانة عنه.