للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"لتَقرُصه، ثم لتَنضحه بماء، ثم لتُصَلِّي فيه".

متَّفقٌ عليه: رواه مالك في الطهارة (١٦٦ - رواية أبي مصعب الزهريّ) عن هشام بن عروة، عن فاطمة بنت المنذر بن الزبير (زوج هشام)، عن أسماء، فذكرت الحديث. ومن طريقه البخاري في الحيض (٣٠٧) ومسلم في الطهارة (٢٩١).

وفي رواية عند البخاري (٢٢٧): "تحتُّه ثم تقرصُه بالماء وتنضحه وتصلي فيه". ووقع في بعض الروايات أن السائلة هي أسماء نفسها.

تنبيه:

وأما ما رواه يحيى اللّيثي في موطئه (١٠٣) عن مالك، وزاد بن هشام بن عروة وفاطمة بنت المنذر "عن أبيه" فهو وهم منه. انظر: التمهيد (٢٢/ ٢٢٩).

قلت: وكذلك رواه غير مالك عن هشام منهم: حماد بن زيد، وابن عيينة، ويحيي القطان، ووكيع، وأبو أسامة، وأبو معاوية، ذكر ذلك ابن خزيمة في صحيحه (٢٧٥).

• عن عائشة قالت: كانت إحدانا تحيض، ثم تَقتَرِض الدمَ من ثوبها عند طُهرها، فتغسله وتنضحُ على سائره، ثم تصلي فيه.

وفي رواية: ما كان لإحدانا إلَّا ثوب واحد تحيض فيه؛ فإذا أصابه شيءٌ من دم قالت بريقها: فقصعته بظفرها.

صحيح: رواه البخاري في الحيض (٣٠٨) من طريق عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه، عن عائشة ... فذكرتِ الحديثَ. والرواية الثانية في الحيض أيضًا (٣١٢) من طريق ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، قال: قالت عائشة .. فذكرتِ الحديثَ.

وفي سنن أبي داود (٣٥٨): "بلَّته بريقها، ثم قصعته بريقها".

والقصعة: شدة المضغ وضمّ بعض الأسنان إلى بعض.

وقولها: "تقترص الدم" أي: تغسله بأطراف أصابعها.

• عن أم قيس بنت محصن تقول: سألت النبي - صلى الله عليه وسلم - عن دم الحيض يكون في الثوب قال: "حُكِّيه بضِلَع واغسِليه بماء وسِدرٍ".

صحيح: رواه أبو داود (٣٦٣) والنسائي (٢٩٢) وابن ماجه (٦٢٨) كلهم من طريق سفيان، عن ثابت بن هرمز أبي المِقدام، عن عدي بن دينار، عن أم قيس، فذكرت الحديث.

وإسناده صحيح. وثابت بن هرمز وثقه أحمد وابن معين. وعدي بن دينار وثقه النسائي، وهو مولى أم قيس بنت محصِن.

وصحّحه أيضًا ابن خزيمة (٢٧٧) وابن حبان (١٣٩٥) كلاهما من هذا الوجهِ. وقال ابن القطان

<<  <  ج: ص:  >  >>