وبين عبدي نصفين، فنصفها لي ونِصْفُها لعبدي".
وقوله: "خِداج": أي نقص، وتقديره: فهي ذات خِداج، فحذف المضاف، وأقام المضاف إليه مقامه، أو فهي مُخدجَةٌ، فوضع المصدر موضع المفعول، كذا في جامع الأصول.
• عن أبي هريرة مرفوعًا "لا تجزئ صلاة لا يقرأ فيها بفاتحة الكتاب".
صحيح: رواه ابن خزيمة (٤٩٠) وعنه ابن حبان (١٧٨٩) عن محمد بن يحيى الذهلي قال: حَدَّثَنَا وهب بن جرير، قال: حَدَّثَنَا شعبةُ، عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة، فذكر الحديث.
قال أبو حاتم (ابن حبان): لم يقل في خبر العلاء هذا "لا تجزئ صلاة" إِلَّا شعبة، ولا عنه إِلَّا وهب بن جرير ومحمد بن كثير. انتهى.
وإسناده صحيح. ووهب بن جرير ثقة حافظ، وتابعه محمد بن كثير.
• عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم انصرف من صلاةٍ جهر فيها بالقراءة فقال: "هل قرأ مَعِي منكم أحد آنفًا" فقال رجل: نعم، أنا يا رسول الله! قال: فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "إنِّي أقول: ما لي أُنازع القرآن".
فانتهى الناس عن القراءة مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيما جهر فيه رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بالقراءة حين سمعوا ذلك من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
حسن: أخرجه مالك في الصّلاة (٤٤) عن ابن شهاب، عن ابن أكيمة الليثيّ، عن أبي هريرة فذكر الحديث، وعن مالك رواه أبو داود (٨٢٦)، والتِّرمذيّ (٣١٢)، والنسائي (٩١٩). قال الترمذيّ: حسن.
قلت: وهو كذلك - وأكيمة - بالتصغير هو "عمارة" وقيل: اعمرو"وثَّقه يحيى بن سعيد وابن حبان، وقال أبو حاتم: "صالح الحديث مقبول".
ورواه ابن ماجة من وجهين: سفيان بن عيينة (٨٤٨) ومعمر (٨٤٩) كلاهما عن الزهري به، إِلَّا أن سفيان لم يذكر "فانتهى الناس عن القراءة ... ".
ورواه أبو داود (٨٢٧) من طريق سفيان، عن الزهري قال: سمعتُ ابن أكيمة يحدثُ سعيدَ بن المسيب قال: سمعت أبا هريرة يقول: وفيه "نظن أنها الصبح".
واختلف الرواة على الزهري في قوله: "فانتهى الناس" هل هو من كلام أبي هريرة أو من كلام الزهري. فقال معمر عن الزهري: قال أبو هريرة: "فانتهى الناس".
ورواه الأوزاعي عن الزهري قال فيه: قال الزهري: فاتعظ المسلمون بذلك فلم يكونوا يقرأون معه فيما يجهر به - صلى الله عليه وسلم -.