احتج البخاريّ بعكرمة، واحتج مسلم بزمعة، فتعقبه الذّهبيّ بقوله: قرنه، أي زمعة بآخر، وسلمة ضعَّفه أبو داود.
• عن أم سُليم أن النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - كان يأتيها فيقيل عندها، فتبسط له نِطْعًا فيقيل عندها، وكان كثير العَرَقِ، فتجمع عَرقَه، فتجعله في الطيب والقوارير، قالت: وكان يُصلِّي على الخمرة.
صحيح: رواه أحمد (٢٧١١٧)، والطَّبرانيّ في الكبير (٢٥/ ١٢٢) كلاهما من طريق وُهيب، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أنس، عن أم سُليم وهي والدته واللّفظ لأحمد، وأمّا الطبرانيّ فاقتصر على قولها: كان يصلِّي على الخمرة.
وإسناده صحيح، ورجاله ثقات وأصل الحديث في صحيح مسلم (٢٣٣٢) من طريق وهيب به مثله إِلَّا أنه لم يذكر الصّلاة على الحصير.
ورواه أبو بكر بن أبي شيبة (١/ ٣٩٨) ومن طريقه الطبرانيّ في الكبير (٢٥/ ١٢٢) عن عبد الوهّاب الثقفيّ، عن أيوب، عن أنس بن سيرين، عن أنس، عن أم سُليم مختصرًا في الصّلاة على الحصير.
• عن أم حبيبة أن النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - كان يُصَلِّي على الخمرة.
صحيح: رواه أبو يعلى (٧٠٩٥ تحقيق الأثري) عن أبي خيثمة، حَدَّثَنَا وهب بن جرير، حَدَّثَنَا شعبة، عن أبي حصين، عن يحيى بن وثَّاب، عن أبي عبد الرحمن، عن أم حبيبة فذكرت مثله.
ورواه الطبرانيّ في الكبير (٢٣/ ٣٤٢) من طريق عبيد الله بن عمر القواريريّ، عن وهب بن جرير به مثله.
قال الهيثميّ في "المجمع" (٢/ ٧٥): رواه أبو يعلى والطبرانيّ، ورجال أبي يعلى رجال الصَّحيح.
قلت: وهو كما قال، وأبو حصين هو: عثمان بن عاصم الأسدي الكوفي ثقة ثبت من رجال الجماعة.
وأبو عبد الرحمن السلمي هو: عبد الله بن حبيب بن رُبَيَّعة - بضم الراء، وقيل: بفتحها، السلمي الكوفي المقري مشهور بكنيته ثقة ثبت من رجال الجماعة.
ورواه أيضًا ابن حبان في صحيحه (٢٣١٢) من طريق زكريا بن الحكم الرَسْعَنِي قال: حَدَّثَنَا وهب ابن جرير به مثله. وزكريا هذا ذكره المصنف في الثّقات (٨/ ٢٥٥) وهو مقبول لأنه تُوبع من الاثنين.
• عن عائشة أن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم كان يُصَلِّي على خُمرة، فقال: "يا عائشةُ! ارفَعِي عنَّا حصيرَكِ هذا، فقد خشيتُ أن يَفْتِنُ في الناسُ".
صحيح: رواه الإمام أحمد (٢٦١١١) عن عثمان بن عمر، حَدَّثَنَا يونس، عن الزّهريّ، عن عروة، عن عائشة فذكرته.
وأخرجه ابن خزيمة في صحيحه (١٠١١) عن الفضل بن مهل، نا عثمان بن عمر به مثله.
قال الهيثميّ في "المجمع" (٢/ ٥٦): "رواه أحمد ورجاله رجال الصَّحيح".