الأشعري له صحبة، واسمه الحارث بن الحارث وهو شامي أيضًا. فلقاؤهما ممكن، ومن استبعد فقد حاد عن الحق.
قال الهيثمي في "المجمع": رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات، وفاته عزوه إلى أحمد.
وقول ابن خزيمة: "لست أعرف ابن معانق، ولا أبا معائق الذي روى عنه يحيى بن أبي كثير" فقد عرفه غيره.
• عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من قام بعشر آيات لم يكتب من الغافلين، ومن قام بمائة آية كُتِب من القانتين، ومن قام بألف آية كتب من المقنْطِرين".
حسن: رواه أبو داود (١٣٩٨) عن أحمد بن صالح، حدثنا ابن وهب، أخبرنا عمرو، أن أبا سَويَّة حدَّثه أنه سمع ابن حُجيرة يخبر عن عبد الله بن عمرو بن العاص فذكر الحديث.
قال أبو داود: "ابن حجيرة الأصغر: عبد الله بن عبد الرحمن بن حُجيرة".
وصحّحه ابن خزيمة (١١٤٤)، وابن حبان (٢٥٧٢) كلاهما من حديث ابن وهب به، مثله.
وإسناده حسن لأجلِ أبي سويَّه واسمه: عبيد بن سَويَّة بن أبي سوية، ويقال له: أبو سويد المصري قال ابن حبان: أبو سويد اسمه حُميد بن سويد من أهل مصر، وقد وهم من قال: أبو سوية". انتهى.
قلت: ليس كما قال، فإن أكثر أهل العلم على أنه ابن سوية، وله ترجمة مفصلة في التهذيب، قال ابن ماكولا: "كان فاضلًا".
وقال ابن يونس: "كان رجلًا صالحًا كان يفسر القرآن" وقال أبو عمير الكندي: "كان فاضلًا، ثم أسند أنه مات سنة (٣٥) أي بعد المائة.
قلت: وحديثه حسن، وهو "صدوق" كما في التقريب.
وكذلك رُوي أيضًا عن تميم الداري مرفوعًا: "من قرأ بمائة آية في ليلة لم يكتب من الغافلين" رواه أحمد (١٦٩٥٨)، والدارمي (٣٤٥١) كلاهما من طريق زيد بن واقد، عن سليمان بن موسى، عن كثير بن مرة، عن تميم الداري فذكره.
وفيه انقطاع، فإن سليمان بن موسى وهو الأشدق لم يدرك كثير بن مرة، وله أسانيد أخرى كلها معللة.
وفي الباب أحاديث أخرى ستأتي في فضائل القرآن.
• عن عبد الله بن عمرو أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إن في الجنة غرفةً يُرى ظاهرُها من باطنِها، وباطنُها من ظاهرها". فقال أبو موسى الأشعري: لمن هي يا رسول الله؟