ورواه أيضًا الدارقطني (١/ ٣٨٨)، والبيهقي (٣/ ١٦٣) وغيرهما من طريق حسين بن عبد الله، وقد اختلف عليه، وجمع الدارقطني في سننه وجوه الاختلاف إلَّا أنَّ علَّته حسين بن عبد الله الهاشمي المدني ضعيف، ضعَّفه ابن معين وأبو حاتم، وقال النسائي: متروك، وقال الجوزجاني: "ولا يُشَتَغَل بحديثه". ومع ذلك قال البيهقي: وهو بما تقدّم من شواهده يقوى".
انظر للمزيد التلخيص "الحبير" (٢/ ٤٨) و"المنة الكبرى" (٢/ ١٥٠).
• وعن أبي سعيد قال: جمع رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بين الظهر والعصر، وبين المغرب والعشاء، وأخَّر المغرب وعجَّل العشاء فصلاهما جميعًا.
حسن: رواه الطبراني في الأوسط (٧٩٩٠) عن موسى بن هارون، قال: حدّثنا محمد بن عبد الواهب الحارثي، قال: حدّثنا أبو شهاب الحناط، عن عوف، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد فذكره.
ورواه البزار "كشف الأستار" (٦٨٦) عن إبراهيم بن هانئ، عن محمد بن عبد الواهب مختصرًا بلفظ: "إنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - كان يجمع بين الصلاتين في السفر".
وقال: "لا نعلمه عن أبي سعيد إلا من هذا الوجه، ومحمد ثقة مشهور بالعبادة".
وقال الهيثمي في "المجمع" (٢/ ١٥٩): "ورواه الطبراني في الأوسط وقال: تفرَّد به محمد بن عبد الوهاب الحارثي، ورواه البزار مختصرًا وقال: محمد بن عبد الوهاب ثقة مشهور بالعبادة، قلت: وبقية رجاله ثقات" انتهى.
قلت: لم يظهر لي ما هو الصحيح: محمد بن عبد الوهاب، أو محمد بن عبد الواهب؟ ولكن أيًّا كان فقد وثَّقه البزَّار، وبقيَّة الرجال ثقات كما قال الهيثمي، وقد ترجم ابن حبان في الثقات (٩/ ٨٣) فقال: محمد بن عبد الوهاب .. فليراجع ذلك.
• وعن ابن مسعود كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يجمع بين الصلاتين في السفر.
حسن: رواه ابن أبي شيبة (٢/ ٤٥٨) وعنه أبو يعلى "المقصد العلي" (٣٥٢)، والبزار في مسنده (٥/ ٤١٤)، والطبراني في "الكبير" كلهم من طريق عيسى، نا ابن أبي ليلى، عن أبي قيس الأودي، عن هزيل، عن ابن مسعود.
عيسى هو: ابن عبد الرحمن بن أبي ليلى الأنصاري ثقة وأبوه عبد الرحمن بن أبي ليلى ثقة أيضًا.
وأبو قيس الأودي هو: عبد الرحمن بن ثَروان مختلف فيه غير أنه أصدوق ربما خالف" كما قال الحافظ في التقريب، ومثله لا بأس به في الاستشهاد وهو من رجال البخاريّ.
قال الهيثمي في "المجمع" (٢٩٦٦): "رواه أبو يعلى والبزار والطبراني في "الكبير" ورجال أبي يعلى رجال الصحيح".
قلت: وهو كذلك ورجال البزّار مثله.