للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إدريس، عن سُهيل.

قال مسلم: زاد عمرو في روايته: قال ابن إدريس: قال سُهيل: "فإن عجل بك شيءٌ فصلِّ ركعتين في المسجد، وركعتين إذا رجعتَ".

• عن أبي هريرة قال: أوصاني خليلي بثلاثٍ لا أدعُهُنَّ في سفرٍ ولا حضرٍ: نومٍ على وترٍ، وصيام ثلاثة أيامٍ من كل شهر، وركعتين بعد الجمعة.

ثمَّ إنَّ أبا هريرةَ جعل بعدُ: "ركعتين بعد الجمعة"، "ركعتي الضحى".

حسنٌ: رواه الطبراني في الأوسط (٩٩٧ - مجمع البحرين) من طريق عبد الوهاب بن عطاء الخفاف، عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن خِلاس بن عمرو، عن أبي هريرةَ، فذكره.

وإسناده حسن، من أجل عبد الوهاب، فإنَّه صدوق.

وقوله: "ثم إنَّ أبا هريرة .... " الظاهر أنَّه من كلام خلاسٍ الراوي عن أبي هريرةَ، وهذا يدلُّ على حفظه لما رواه عن أبي هريرةَ، فكأنَّ أبا هريرةَ كان متردِّدًا في هذا ثمَّ ثبتَ بعدُ على ذكر ركعتي الضحى بدلَ "ركعتين بعد الجمعة".

وقد أخرج الشيخان هذا الحديث عن أبي هريرةَ بذكر ركعتي الضحى، ولفظه عندهما: "أوصاني خليلي بثلاثٍ لا أدعهنَّ حتَّى أموتَ: صوم ثلاثة أيام من كلِّ شهرٍ، وصلاة الضحى، ونومٍ على وِترٍ".

وقد ذكرناه في كتاب صلاة الضحى ولله الحمد والمنَّة.

وأمَّا ما رُوي عن جابر بن عبد الله، قال: أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بني عمرو بن عوف يوم الأربعاء، فرأى أشياء لم يكن رآها قبل ذلك من حضنه على النخيل، فقال: "لو أنَّكم إذا جئتم عيدكم مكثتم حتَّى تسمعوا من قولي"، فقالوا: نعم بآبائنا وأمهاتنا يا رسول الله! . قال: فلما حضروا يوم الجمعة صلى بهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الجمعة، ثمَّ صلَّى ركعتين بعد الجمعة في المسجد، ولم يُر يصلي الجمعة يوم الجمعة ركعتين في المسجد، كان ينصرف إلى بيته قبل ذلك اليوم. فذكر الحديث. (أي حديث ابن عمر). فهو ضعيف.

رواه ابن خزيمة (١٨٧٢) وعنه ابن حبان (٢٤٨٤) عن علي بن حجر، ثنا عاصم بن سويد بن عامر، عن محمد بن موسى بن الحارث التيمي، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله، فذكر مثله.

وفيه عاصم بن سويد، وشيخه محمد بن موسى وأبوه لا يُعرفون، وإنما ذكرهم ابن حبان في ثقاته.

وقال أبو حاتم في عاصم بن سويد: "شيخ محله الصدق، روى حديثين منكرين". وقال يحيي: ولا أعرفه". الجرح والتعديل (٦/ ٣٤٤).

وقال الهيثمي في "المجمع" (٣/ ١٢٨) بعد أن عزاء إلى البزار "كشف الأستار" (٩٥١): "فيه جماعة لم أعرفهم".

<<  <  ج: ص:  >  >>