للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

• عن جابر، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما من مسلم ولا مسلمة، ولا مؤمن ولا مؤمنة، يمرض مرضًا إلَّا حطَّ الله عنه من خطاياه".

حسن: رواه الإمام أحمد (١٥١٤٦) وأبو يعلى (٢٣٠٥) كلاهما من طريق الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر، فذكر مثله، واللفظ لأحمد.

ومن هذا الوجه أخرجه أيضًا البخاري في "الأدب المفرد" (٥٠٨) إلَّا أنَّه قال فيه: "إلَّا قضي الله به عنه خطاياه".

وأبو سفيان هو طلحة بن نافع، وهو "صدوق"، وقد توبع عند أحمد (١٤٧٢٥) والبزار (٧٥٨ - كشف) وابن حبان في صحيحه (٢٩٢٧) فرووه من وجهٍ آخر عن أبي الزبير، عن جابر.

ولفظ ابن حبان: "إلَّا حطَّ الله بذلك خطاياه كما تنحط الورقة عن الشجرة".

قال البزار: "لا نحفظ له طريقًا عن جابر أحسن من هذا".

وقال الهيثمي في "المجمع" (٢/ ٣٠١): "رواه أحمد وأبو يعلى والبزار، ورجال أحمد رجال الصحيح".

• عن عائشة قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا يُصيب المؤمنَ من مصيبة حتَّى الشوكة إلَّا قُصَّ بها، أو كفِّر بها من خطاياه".

لا يدري أيهما قال عروة.

متفق عليه: رواه مالك في العين (٦) عن يزيد بن خصيفة، عن عروة بن الزبير، أنَّه قال: سمعتُ عائشةَ زوج النبي - صلى الله عليه وسلم -، فذكرت مثله.

ورواه مسلم في البر والصلة (٢٥٧٢) عن أبي الطاهر، أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني مالك ابن أنس، بإسناده، فذكر مثله.

ورواه الشيخان، البخاري في المرضى (٥٦٤٠) ومسلم كلاهما من حديث ابن شهابٍ، عن عروة، بإسناده، وفيه: "إلَّا كفَّر الله بها عنه، حتَّى الشوكة يُشاكُها" بدون تردد.

• عن الأسود، قال: دخل شابٌ من قريش على عائشة، وهي بمنًى وهم يضحكون، فقالت: ما يُضحككم؟ قالوا: فُلانٌ خرَّ على طُنُبِ فُسطاط فكادت عنقه، أو عينه أن تذهب، فقالت: لا تضحكوا؛ فإنِّي سمِعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "ما من مسلم يُشاك شوكةً فما فوقها إلَّا كُتِبت له بها درجةٌ، ومُحِيَت عنه بها خطيئةٌ".

صحيح: رواه مسلم في البر والصلة (٢٥٧٢) من طرق عن جرير، عن منصور، عن إبراهيم، عن الأسود، به مثله.

وقوله: "طُنب": هو الحبل الذي يُشدُّ الفسطاط، والخِباء، ونحوه.

وفي الباب عن عائشة، أنَّ رجلًا تلا هذه الآية: {مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ}، فقال: إنَّا لنُجزي

<<  <  ج: ص:  >  >>