للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الحاكم: صحيح الإسناد، وعمران بن زيد التغلبي شيخ من أهل الكوفة. وقال الهيثمي في "المجمع" (٢/ ٣٠٤): "إسناده حسن".

قلت: عمران بن زيد وقيل: ابن يزيد، فيه كلام؛ فقال ابن معين: "ليس يُحتجُّ بحديثه". وقال أبو حاتم: "يُكتب حديثه وليس بالقوي". وذكره ابن حبان في "الثقات". وقال ابن عدي: "قليل الحديث". وصحَّح حديثه الذهبي في المختصر، وقال في "الكاشف" بأنَّه مختلف فيه.

والخلاصة أنَّه لا بأس به في الشواهد، وفي معناه أحاديث كثيرة.

• عن أمِّ العلاء، قالت: عادني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا مريضة فقال: "أبشري يا أمَّ العلاء! فإنَّ مرض المسلم يُذهِب الله به خطاياه كما تُذهب النار خبث الذهب والفضَّة".

صحيح: رواه أبو داود (٣٠٩٢) عن سهل بن بكَّار، عن أبي عوانة، عن عبد الملك بن عمير، عن أمِّ العلاء، فذكرت مثلَه.

وإسناده صحيح، رجاله ثقات، رجال البخاري، إلَّا أنَّ المنذري حسَّنه.

• عن عبد الرحمن بن أزهر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مثل العبد المؤمن حين يصيبه الوَعكُ، أو الحمَّي، كمثل حديدة تُدخل النارَ، فيذهب خبثها، ويبقى طيبها".

حسن: رواه البزار (٧٥٦ - كشف) عن يوسف بن أبي يزيد، ثنا سعيد بن أبي مريم، عن نافع ابن يزيد، حدَّثني جعفر بن ربيعة، عن عبيد الله بن عبد الرحمن بن السائب، أنَّ عبد الحميد بن عبد الرحمن بن أزهر حدَّث عن أبيه عبد الرحمن بن أزهر، فذكر مثله.

ورواه الحاكم (١/ ٧٣، ٣٤٨) وابن أبي الدنيا في "المرض والكفارات" (٢٤) كلاهما من طريق سعيد بن أبي مريم به مثله.

قال الحاكم في الموضع الأول: "هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، والذي عندي: أنَّهما تركاه لتفرد عبد الحميد، عن أبيه بالرواية".

وقال في الموضع الثاني: "صحيح الإسناد، رواته مدنيون ومِصريون، ولم يُخرجاه".

ولكن قال الهيثمي في "المجمع" (٢/ ٣٠٢): "رواه البزَّار والطبراني وفيه من لا يُعرف".

قلت: لعله يقصد به عبد الحميد بن عبد الرحمن الذي ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (٦/ ١٥) ولم يقل فيه شيئًا، ولكن ذكره ابن حبان في "الثقات" (٥/ ١٢٧) وقال: "من أهل المدينة، يروي عن أبيه، وجماعة من التابعين، روى عنه أهل المدينة". ومعناه أنَّه كان معروفًا عند أهل المدينة بالرواية عنه. وأهل المدينة ما كانوا يروون إلَّا عمَّن عرفوه.

وعبيدالله بن عبد الرحمن بن السائب؛ من أهل المدينة، روي عن عبد الحميد وغيره. روي عنه ابن جريج، ونافع بن يزيد مرة بالواسطة -كما هنا-، وأخرى بدون واسطة، وهو ممن ذكره-

<<  <  ج: ص:  >  >>