يزالون يسألونك يا أبا هريرة حتى يقولوا: هذا اللَّه، فمن خلق اللَّه؟ " قال: فبينما أنا في المسجد إذ جاءني ناسٌ من الأعراب، فقالوا: يا أبا هريرة، هذا اللَّه فمن خلق اللَّه؟ قال: فأخذ حصي بكفّه فرماهم. قال: قوموا، قوموا، صدق خليلي".
ورواه عمر بن أبي سلمة، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-:
"لا يزالون يسألون حتى يقال: هذا اللَّه خلقنا، فمن خلق اللَّه عزّ وجلّ". قال: فقال أبو هريرة: فواللَّه إنِّي لجالس يومًا إذ قال لي رجلٌ من أهل العراق: هذا اللَّه خلقنا، فمن خلق اللَّه عزّ وجلّ؟ قال أبو هريرة: فجعلتُ إصْبعَيّ في أُذُنِيّ ثم صِحْتُ، فقلتُ: صدق اللَّه ورسولُه، اللَّه الواحد الصّمد، لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفوًا أحد".
رواه الإمام أحمد (٩٠٢٧) عن عفّان، حدثنا أبو عوانة، عن عمر بن أبي سلمة، فذكره.
وإسناده حسن، للكلام في عمر بن أبي سلمة، غير أنه حسن الحديث.
ورواه عتبة بن مسلم مولى بني تميم عن أبي سلمة، عن أبي هريرة وزاد فيه: "ثم ليتفُل عن يساره، وليستعذ باللَّه من الشَّيطان".
رواه ابن أبي عاصم في "السنة" (٦٥٣) عن محمد بن منصور الطّوسيّ، ثنا يعقوب بن إبراهيم، ثنا أبيّ، عن ابن إسحاق، حدثني عتبة بن مسلم، فذكره غير أنه لم يذكر فيه قصة رجل من أهل العراق.
وعتبة بن مسلم هو المدني التّيميّ مولاهم، ثقة من رجال الصّحيحين.
• عن أنس بن مالك يقول: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لن يبْرحَ النّاسُ يتساءلون حتى يقولوا: هذا اللَّهُ خالقُ كلِّ شيءٍ، فمن خلق اللَّه؟ ".
متفق عليه: رواه البخاريّ في الاعتصام بالكتاب والسنة (٧٢٩٦) عن الحسن بن صبّاح، حدثنا شبابة، حدثنا ورقاءُ، عن عبد اللَّه بن عبد الرحمن، سمعت أنس بن مالك، فذكر الحديث.
ورواه مسلم في الإيمان (١٣٦) من وجه آخر عن مختار بن فُلْفُل، عن أنس، عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "قال اللَّه عزّ وجلّ: إنّ أمّتَك لا يزالون يقولون: ما كذا؟ ما كذا؟ حتى يقولوا: هذا اللَّهُ خلق الخلق، فمن خلق اللَّه؟ ".
وفي رواية لم يذكر: "قال اللَّه: إنّ أمّتك".
• عن عائشة، أنّ رسولَ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "إنّ أحدكم يأتيه الشّيطانُ فيقول: من خلقك؟ فيقول: اللَّه، فيقول: فمن خلق اللَّهَ؟ فإذا وجد ذلك أحدُكم فليقْرأْ: آمنتُ باللَّه ورسله، فإنَّ ذلك يُذهب عنه".
صحيح: رواه الإمام أحمد (٢٦٢٠٣)، والبزَّار -كشف الأستار (٥٠) -، وأبو يعلى (٤٧٠٤)