للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

صحيح: رواه أحمد (١٣٤٤٧) عن عبد الوهّاب، حَدَّثَنَا سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن أنس فذكره.

ومن هذا الطريق رواه البيهقيّ في إثبات عذاب القبر (١٩) وأحال إلى رواية أحمد.

ورواه مسلم في صفة الجنّة (٢٨٧٠/ ٧٢) عن عمرو بن زرارة، عن عبد الوهّاب (وهو ابن عطاء) بإسناده مختصرًا ولم يذكر فيه قصة الجاهلية.

وعبد الوهّاب هو: ابن عطاء الخفاف وهو إن كان من رواة مسلم فقد تكلم فيه البخاريّ والنسائي وغيرهما، غير أنه حسن الحديث وقد توبع هنا.

فقد رواه الإمام أحمد (١٢٢٧١) عن روح بن عبادة، حَدَّثَنَا سعيد بإسناده نحوه، وأصل الحديث في البخاريّ (١٣٧٤) من طريق عبد الأعلى، ومسلم في صفة الجنّة (٢٨٧٠) من طريق يزيد بن زريع وعبد الوهّاب - كلّهم عن سعيد بإسناده كما سيأتي في باب إن المؤمن والكافر يسألان.

• عن أنس أن النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - سمع صوتًا من قبر فقال: "متى مات هذا؟ قالوا: مات في الجاهليّة، فسُرَّ بذلك وقال: "لولا أن لا تدافنوا لدعوتُ الله أن يُسمعكم عذابَ القبر".

صحيح: رواه النسائيّ (٢٠٥٨) عن سويد بن نصر، قال: حَدَّثَنَا عبد الله، عن حُميد، عن أنس فذكره.

وإسناده صحيح، وقد صحَّحه أيضًا ابن حبَّان (٣١٢٦)، وأخرجه البيهقيّ في إثبات عذاب القبر (٩١) كلّهم من طريق حُميد الطّويل، عن أنس فذكر الحديث.

وفي رواية أحمد (١٢٠٠٧) عن ابن أبي عديّ، عن حُميد، عن أنس قال: دخل النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - حائطًا من حيطان المدينة لبني النجار، فسمع صوتًا من قبر فسأل عنه فذكره.

وكان خروجه لقضاء حاجته كما في رواية الإمام أحمد (١٢٠٩٦) بإسناد صحيح.

• عن أنس بن مالك قال: أخبرني بعض من لا أتهمه من أصحاب النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم أنه قال: بينما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وبلال يمشيان بالبقيع، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يا بلال! ، هل تسمع ما أسمع؟ " قال: لا والله! يا رسول الله، ما أسمعه، قال: "ألا تسمع أهل هذه القبور يُعَذَّبون" يعني قبور الجاهليّة.

حسن: رواه الإمام أحمد (١٣٧١٩) عن سُريج، حَدَّثَنَا فُليح، عن هلال بن عليّ، عن أنس بن مالك فذكره. وأخرجه الحاكم في "المستدرك" (١/ ٤٠).

وأورده الهيثمي في "المجمع" وقال: "رجاله رجال الصَّحيح".

وقال البيهقي في إثبات عذاب القبر (٩٦): "هذا إسناد صحيح شاهد لما تقدم".

قلت: إسناده حسن من أجل فُلَيح وهو ابن سليمان، وهو وإن كان من رجال الجماعة إِلَّا أنه مختلف فيه، فضعَّفه ابن معين وعثمان الدَّارمي وأبو حاتم والنسائي وغيرهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>