للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تصحيح الترمذيّ له.

• عن أبي هريرة، عن النّبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "الميّتُ تحضره الملائكةُ، فإذا كان الرّجل صالحًا، قالوا: اخرُجي أيّتها النّفسُ الطيّبة، كانت في الجسد الطّيّب. . . حتى تخرج، ثم يُعرجُ بها إلى السّماء، فيُفتح لها، فيقال: من هذا؟ فيقولون: فلان، فيقال: مرحبًا بالنّفس الطّيّبة ... فلا يزال يقال لها ذلك حتى ينتهي بها إلى السّماء التي فيها اللَّه عزّ وجلّ".

صحيح: رواه ابنُ ماجه (٤٢٦٢) عن أبي بكر بن أبي شيبة، قال: حدّثنا شبابةُ، عن ابن أبي ذئب، عن محمد بن عمرو بن عطاء، عن سعيد بن يسار، عن أبي هريرة، فذكره في حديث طويل سيأتي في الجنائز.

ورواه الإمام أحمد (٨٧٦٩) من وجه آخر عن ابن أبي ذئب، به.

وإسناده صحيح، وأصل الحديث أخرجه ابن حبان في صحيحه (٣٠١٤)، والحاكم (١/ ٣٥٢ - ٣٥٣)، والنسائي (١٨٣٣) كلهم من وجه آخر عن أبي هريرة، ولم يذكروا: "إلى السّماء التي فيها اللَّه عزّ وجلّ".

• عن عبد اللَّه بن عمرو، قال: صلينا مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- المغرب، فرجع من رجع، وعقَّب من عقَّب، فجاء رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- مسرعًا قد حفزه النَّفَس، وقد حسر عن ركبتيه، فقال: "أبشروا هذا ربُّكم قد فتح بابًا من أبواب السّماء يباهي بكم الملائكة، يقول: انظروا إلى عبادي قد قضوا فريضةً، وهم ينتظرون أخرى".

صحيح: رواه ابن ماجه (٨٠١) عن أحمد بن سعيد الدّارميّ، قال: حدّثنا النّضر بن شُميل، قال: حدّثنا حمّاد، عن ثابت، عن أبي أيوب، عن عبد اللَّه بن عمرو بن العاص، فذكره.

وإسناده صحيح، وأبو أيوب هو: الأزديّ واسمه يحيى، ويقال: حبيب بن مالك العتكيّ البصريّ من رجال الشّيخين.

ورواه أحمد (٦٧٥٠) عن عفّان، عن حماد -يعني ابن سلمة-، فذكر مثله، وزاد في أول الحديث فضيلة "لا إله إلا اللَّه" وذلك أنّ نوفًا (وهو ابن فضالة البِكاليّ)، وعبد اللَّه بن عمرو -يعني ابن العاص- اجتمعا فقال نوفٌ: "لو أنّ السماوات والأرض وما فيهما وُضع في كفّة الميزان، ووضعت "لا إله إلا اللَّه" في الكفة الأخرى لرجحتْ بهنّ، ولو أنّ السماوات والأرض وما فيهنّ كنّ طبقًا من حديد فقال رجلٌ: "لا إله إلّا اللَّه" لخرقتهنّ حتى ننتهي إلى اللَّه عزّ وجلّ. فقال عبد اللَّه ابن عمرو: "جلسنا مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- المغرب" فذكره.

وللحديث أسانيد أخرى غير أنّ ما ذكرته هو أمثلها.

<<  <  ج: ص:  >  >>