للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ عِنْدَهُ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ} [سورة الأنبياء: ١٩].

وفي صحيح مسلم (٤٣٠) من حديث جابر بن سمرة مرفوعًا: "ألا تصفُّون كما تصُفُّ الملائكةُ عند ربّهم، يتمّون الأوّل فالأوّل، ويتراصّون في الصّف".

وفي صحيح مسلم (٢٦٥٢) من طريق يزيد بن هرمز، عن الأعرج، عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "احتج آدم وموسى عند ربِّهما" وذكر الحديث.

قلت: لقد تمّ تخريج جميع هذه الأحاديث التي أوردها الذهبي في مواضعها، وفي هذه الآيات والأحاديث دليل على اختصاص بعض المخلوقات بالعنديّة له سبحانه وتعالى، وفيه دليل على إثبات علوه سبحانه وتعالى، كما هو مستلزم لنفي وجود اللَّه في كل مكان، وعند جميع المخلوقات حسب ما يدّعيه الحلوليون وأصحاب وحدة الوجود.

• عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لما قضى اللَّه الخلق كتب في كتابه، فهو عنده فوق العرش: إنّ رحمتي غلبتْ غضبي".

متفق عليه: رواه البخاريّ في بدء الخلق (٣١٩٤)، ومسلم في التوبة (٢٧٥١) كلاهما من حديث أبي الزّناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، فذكره.

قال ابن خزيمة: "هذا الخبر دالٌ على أنّ ربَّنا جلّ وعلا فوق عرشه الذي كتابُ -إنّ رحمته غلبتْ غضبَه- عنده".

• عن أبي ذر، قال: قال النبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- لأبي ذر حين غربتِ الشّمس: "أتدري أين تذهبُ؟ " قلت: اللَّه ورسوله أعلم. قال: "فإنّها تذهب حتى تسجد تحت العرش. . . . ".

متفق عليه: رواه البخاريّ في بدء الخلق (٣١٩٩)، ومسلم في الإيمان (١٥٩) كلاهما من حديث إبراهيم التيمي، عن أبيه، عن أبي ذر في حديث طويل، وهو مذكور في موضعه

وفي رواية: "قال أبو ذر: سأل رسول اللَّه عن قول اللَّه تعالى: {وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا} [سورة يس: ٣٨] قال: "مستقرّها تحت العرش".

• عن عائشة قالت: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "الرّحم معلّقة بالعرش، تقول: من وصلني وصله اللَّه، ومن قطعني قطعه اللَّه".

متفق عليه: رواه مسلم في البر والصّلة (٢٥٥٥)، والبخاري في الأدب (٥٩٨٩) كلاهما من حديث معاوية بن أبي مُزرِّد، عن يزيد بن رومان، عن عروة، عن عائشة، فذكرته.

• عن عبد اللَّه بن عمرو قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إن الرّحم معلقة بالعرش، وليس الواصل بالمكافئ، ولكن الواصل الذي إذا انقطعتْ رحمُه وصلَها".

<<  <  ج: ص:  >  >>