للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كلهم من طريق عبد اللَّه بن عثمان بن خثيم، عن أبي الزّبير، عن جابر بن عبد اللَّه، فذكره.

وإسناده حسن من أجل عبد اللَّه بن عثمان بن خثيم فإنه حسن الحديث.

وأورده الذهبي في "العلو" (١٧٩) وقال: "إسناده صالح".

• عن بريدة قال: سأل رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- جعفرًا حين قدم من الحبشة: "ما أعجبُ شيء رأيتَه؟ ". قال: رأيتُ امرأةً تحمل على رأسها مكتلًا من طعام، فمر فارس فركضه فأبذره، فجلست تجمع طعامها، ثم التفتتْ فقالت: ويلٌ لك، إذا وضع الملك تبارك وتعالى كرسيَّه فأخذ للمظلوم من الظالم، فقال رسول -صلى اللَّه عليه وسلم- تصديقا لقولها: "لا قُدِّستْ أمّةٌ -أو كيف تقدّس أمّة- لا يأخذ ضعيفُها حقَّه من شديدها، وهو غير متعتع".

حسن: رواه البزار -كشف الأستار (١٥٩٦) -، والبيهقي في الأسماء والصفات (٨٦٠) كلاهما من طريق سعيد بن سليمان، عن منصور بن أبي الأسود، ثنا عطاء بن السائب، عن محارب بن دثار، عن ابن بريدة (وهو سليمان)، عن أبيه بريدة بن الحصيب، فذكره.

قال البزّار: "لا نعلم له عن بريدة طريقًا غير هذا، تفرّد به منصور".

قلت: ليس كما قال، فقد رواه عمرو بن أبي قيس، عن عطاء بن السّائب، ومن طريقه رواه ابن أبي عاصم في السنة (٥٨٢).

ولكن في الإسناد عطاء بن السّائب وهو مختلط، ومنصور بن أبي الأسود وعمرو بن أبي قيس ليسا ممن سمع منه قبل الاختلاط، ولكن الشّواهد تؤكّد أنّ عطاء بن السّائب لم يختلط في هذا الحديث، ولذا حسّنه ابنُ حجر وغيره.

وللجزء المرفوع شاهد من حديث أبي سفيان بن الحارث بن عبد المطلب، عن النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "إنّ اللَّه لا يقدّس أمّة لا يأخذ الضّعيف حقّه من القويّ وهو غير متعتع".

أخرجه الحاكم في المستدرك (٣/ ٢٥٦) ولكن فيه شيخ لم يسم، قال الحاكم: "وقد سمّاه غندر (محمّد بن جعفر) غير أنه لم يذكر أبا سفيان في الإسناد". انتهى.

قلت: فهو إمّا منقطع أو مرسل.

وأما ما روي عن أبي هريرة، أنّ النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- أخذ بيدي، فقال: يا أبا هريرة، إنّ اللَّه خلق السماوات والأرضين وما بينهما في ستّة أيام، ثم استوى على العرش يوم السابع، وخلق التربة يوم السبت، والجبال يوم الأحد، والشجر يوم الاثنين، والتُقْن يوم الثلاثاء، والنّور يوم الأربعاء، والدواب يوم الخميس، وآدم يوم الجمعة في آخر ساعة من النّهار بعد العصر، وخلق أديم الأرض، أحمرها وأسودها وطيّبها وخبيثها، من أجل ذلك جعل اللَّه عزّ وجلّ من آدم الطيب

<<  <  ج: ص:  >  >>