للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ما كان من الشّرك والبغي" في حديث طويل سيأتي في كتاب الوضوء -باب ثواب الطهور- وليس فيه هذا اللّفظ.

رواه الإمام أحمد (١٩٤٣٣) عن يزيد بن هارون، حدّثنا حريز بن عثمان -وهو الرّحبيّ-، حدّثنا سُليم بن عامر، عن عمرو بن عبسة.

ومن طريق يزيد بن هارون رواه أيضًا الدارقطني في كتاب "النزول" (٦٦، ٦٧)، قال أبو حاتم: "لم يسمع سُليم بن عامر من عمرو بن عبسة".

وإنما الصّحيح في الإسناد هو ما رواه أبو أمامة، عن عمرو بن عبسة السلميّ. رواه أبو داود (١٢٧٧)، والترمذيّ (٣٥٧٩)، والنسائيّ (٥٧٢) من طريقه.

ولفظ الحديث: "أقرب ما يكون الرّبُ من العبد في جوف اللّيل الآخر، فإن استطعت أن تكون ممن يذكر اللَّه في تلك السّاعة فكن".

وقال: "حسن صحيح غريب من هذا الوجه".

وصحّحه أيضًا ابن خزيمة (١١٤٧) ورواه من هذا الوجه.

وكذلك ما روي عن عثمان بن أبي العاص مرفوعًا: "إنّ اللَّه ينزلُ إلى السّماء الدّنيا في كل ليلة فيقول: هل من داع فأستجيب له، هل من مستغفر فأغفر له".

رواه الطبراني (٨٣٧٣)، وابن خزيمة في "كتاب التوحيد" (٢٦٦)، وابن أبي عاصم (٥٠٨) كلّهم من طريق حمّاد بن سلمة، عن علي بن زيد بن جدعان، عن الحسن، عن عثمان بن أبي العاص، فذكره.

وإسناده ضعيف لضعف علي بن زيد بن جدعان قال فيه أحمد: ليس بشيء، وقال عثمان الدارمي: ليس بذاك القوي، وقال النسائي: ضعيف.

والحسن هو البصريّ الإمام مدلّس وقد عنعن، واختلف في سماعه من عثمان ابن أبي العاص فأثبته البخاريّ ونفاه غيره.

وهذا الحديث أخرجه أيضًا الإمام أحمد (١٦٢٨٠) من طريق حماد بن سلمة وفيه: "ينادي منادٍ كلّ ليلة. . . " ولم يذكر فيه نزول الربّ عزّ وجلّ.

وفي الباب أيضًا عن عبادة بن الصّامت، وأبي الدّرداء.

وكذلك ما رُوي عن عدد من الصّحابة عن نزول الرّب سبحانه وتعالى ليلة النصف من شعبان فلا يصح منه شيء، ومن هؤلاء:

١ - عن أبي بكر الصديق رضي اللَّه عنه أنّ النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "ينزلُ ربُّنا وتعالى ليلة النّصف من شعبان فيغفر لكل نفس إلّا مشرك باللَّه ومشاحن".

رواه الدّارميّ في الرّد على الجهميّة (١٣٦)، وابن أبي عاصم في "السنة" (٥٠٩)، والبزّار -

<<  <  ج: ص:  >  >>