وقال الهيثمي في "المجمع" (٨/ ٦٥): "رواه الطبرانيّ، وفيه الأحوص بن حكيم وهو ضعيف".
وأمّا مهاجر بن حبيب فهو أبو ضمرة بن حبيب الزّبيديّ قال أبو حاتم: لا بأس به. الجرح والتعديل (٨/ ٤٣٩ - ٤٤٠)، ورواه البيهقي أيضًا موقوفًا على مكحول.
٣ - وعن عائشة قالت: فقدت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ليلة، فخرجتُ فإذا هو بالبقيع، فقال: "أكنتِ تخافين أن يحيفَ اللَّه عليك ورسولُه؟ ". قلت: يا رسول اللَّه، ظننتُ أنّك أتيتَ بعض نسائك. فقال: "إنّ اللَّه تبارك وتعالى ينزلُ ليلة النّصف من شعبان إلى السّماء الدّنيا، فيغفر لأكثر من عدد شعر غنم كلب".
رواه الترمذيّ (٧٣٩)، وابن ماجه (١٣٨٩) كلاهما من طريق يزيد بن هارون، قال: أخبرنا الحجاج بن أرطاة، عن يحيى بن أبي كثير، عن عروة، عن عائشة، فذكرتِ الحديث، واللّفظ للترمذيّ.
قال الترمذيّ: "حديث عائشة لا نعرفه إلّا من هذا الوجه من حديث الحجّاج، وسمعتُ محمدًا يضعِّفُ هذا الحديث. وقال: يحيى بن أبي كثير لم يسمع من عروة. وقال محمد: والحجاج بن أرطاة لم يسمع من يحيى بن أبي كثير".
قلت: وكلاهما مدلّسان وقد عنعنا.
وأخرجه البيهقيّ في "الشّعب" (٣٨٢٤) وقال: "إنّما المحفوظ هذا الحديث من حديث الحجاج بن أرطاة، عن يحيى بن أبي كثير مرسلًا.
والحديث رواه الإمام أحمد (٢٦٠١٨) عن يزيد بن هارون وفيه قالت عائشة: فإذا هو بالبقيع رافع رأسه إلى السّماء.
ومن طريقه رواه ابن الجوزيّ في "العلل المتناهية" (٢/ ٦٦) وقال: قال الدّارقطنيّ: "قد روي من وجوه، وإسناده مضطرب غير ثابت".
٤ - عن أبي موسى، عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "إنّ اللَّه ليطلع في ليلة النّصف من شعبان فيغفر الجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن".
رواه ابن ماجه (١٣٩٠) عن راشد بن سعيد بن راشد الرّمليّ، قال: حدّثنا الوليد، عن ابن لهيعة، عن الضّحّاك بن أيمن، عن الضّحّاك بن عبد الرحمن بن عَرْزَب، عن أبي موسى الأشعريّ، فذكر الحديث.
ورواه أيضًا من وجه آخر عن النّضر بن عبد الجبّار، قال: حدّثنا ابن لهيعة، عن الزبير بن سُليم، عن الضّحاك بن عبد الرحمن، عن أبيه، قال: سمعتُ أبا موسى، فذكر نحوه.
وإسناده ضعيف لأجل ابن لهيعة فإنه اضطرب في هذا الإسناد في الأول قال: قال الضّحاك بن عبد الرحمن بن عزرب، عن أبي موسى. وزاد في الثاني: "عن أبيه". مع جهالة عبد الرحمن بن