حسن: رواه الإمام أحمد (٢٠٨٠٩) عن سليمان بن داود، عن شريك، عن سماك، عن جابر ابن سمرة، فذكره. وشريك هو ابن عبد الله القاضي سيء الحفظ إلا أنه توبع.
رواه ابن أبي شيبة (٢/ ٥١٣) عن عمرو بن طلحة، عن أسباط بن نصر، عن سماك بن حرب، بإسناده، مثله.
وأسباط بن نصر لا بأس به في المتابعة، وقد قال فيه البخاري: "صدوق".
ورواه عبد الله بن أحمد (٢٠٩٣٠)، والبزار -كشف الأستار (١٠٣١) - كلاهما من طريق عبد الرحمن بن شريك، قال: حدثني أبي، عن سماك، بإسناده، مثله. وزاد: "في وتر، فإني قد رأيتها فنُسيتُها، وهي ليلة مطر وريح" أو قال: "قطر وريح".
وعبد الرحمن بن شريك أسوأ من أبيه، قال فيه أبو حاتم: واهي الحديث. ومع ذلك ذكره ابن حبان في "الثقات" (٨/ ٣٧٥) ولكن قال فيه: ربما أخطأ.
ورواه الطبراني في "المعجم الصغير" (٢٨٥) من وجه آخر عن أبي بكر بن أبي شيبة، قال: وجدتُ في كتاب أبي بخطّه، حدثنا شعبة، عن سماك بن حرب، بإسناده، بلفظ: "التمسوا ليلة القدر، ليلة سبع وعشرين".
قال الطبراني: لم يروه عن شعبة إلا محمد بن أبي شيبة.
قلت: ووالد أبي بكر بن أبي شيبة هو محمد بن إبراهيم بن عثمان العبسيّ مولاهم الكوفي "ثقة".
فلا يضرّ تفرّده لشهرة هذا الحديث من حديث شعبة كما مضى.
• عن معاذ بن جبل، أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سئل عن ليلة القدر، فقال: "هي في العشر الأواخر، أو في الخامسة، أو في الثالثة".
حسن: رواه أحمد (٢٢٠٤٣)، والطبراني في "الكبير" (٢٠/ ٩٢) من حديث بقية بن الوليد، حدثني بَحير بن سعد، عن خالد بن معدان، عن أبي بحرية، عن معاذ بن جبل، فذكره.
وإسناده حسن من أجل بقية بن الوليد فإنه صدوق إذا صرَّح، وإلا فهو كثير التدليس عن الضعفاء.
وقد صرَّح في رواية أحمد، وقد اشترط بعض أهل العلم التصريح في جميع طبقات السند، والجمهور على أنه يقبل إذا صرّح في طبقة شيوخه.
وأبو بحرية اسمه عبد الله بن قيس الكندي الحمصي، ثقة، وهو مشهور بكنيته.
وفي الباب ما رُوي عن ابن عباس، أنّ النبيّ - صلى الله عليه وسلم - أقبل إليهم مسرعًا، قال: حتى أفزعنا من سرعته، فلما انتهى إلينا، قال: "جئتُ مسرعًا أخبركم بليلة القدر فأْنسيتُها بيني وبينكم، ولكن التمسوها في العشر الأواخر من رمضان".
رواه الإمام أحمد (٢٣٥٢)، والطبراني في الكبير (١٢٦٢١) كلاهما من طريق قابوس بن أبي