رواه مسلم (٢٧٨٨) عن أبي بكر بن أبي شية، حدّثنا أبو أسامة، عن عمر بن حمزة، فذكره.
وعلّقه البخاريّ (٧٤١٣) عن عمر بن حمزة ولم يذكر من لفظه إلّا قوله: "يقبض اللَّه الأرض". فذكر الشّمال تفرّد به عمر بن حمزة.
قال البيهقي في "الأسماء والصّفات"(٧٠٦): "ذكر الشّمال فيه تفرّد به عمر بن حمزة، عن سالم، وقد روي هذا الحديث نافعٌ، وعبيد اللَّه بن مقسم، عن ابن عمر ولم يذكرا فيه الشّمال. ورواه أبو هريرة وغيره، عن النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- فلم يذكر فيه أحدٌ منهم الشّمال، ورّوي ذكر الشّمال في حديث آخر في غير هذه القصة إلّا أنه ضعيف بمرّة، تفرّد بأحدهما جعفر بن الزبير، وبالآخر يزيد الرّقاشيّ وهما متروكان. وكيف يصح ذلك وصحيح عن النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- أنّه سمّي كلتى يديه يمينًا، وكأنّ من قال ذلك أرسله من لفظه على ما وقع له، أو على عادة العرب في ذكر الشّمال في مقابلة اليمين". انتهى.
ثم ذكر حديث عبد اللَّه بن عمرو الآتي بعد قليل.
• عن ابن عمر، عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال:"إنّ اللَّه يقبض يوم القيامة الأرض، وتكون السماوات بيمينه ثم يقول: أنا الملك".
متفق عليه: رواه البخاريّ في التوحيد (٧٤١٢) عن مقدم بن محمد، قال: حدثني عمّي القاسم ابن يحيى، عن عبيد اللَّه، عن نافع، عن ابن عمر، فذكره.
ورواه مسلم في كتاب صفة القيامة (٢٧٨٨) من وجه آخر، عن عمر بن حمزة، عن سالم، عن ابن عمر، ولفظه:"يطوي اللَّهُ عزّ وجلّ السّماوات يوم القيامة، ثم يأخذهنّ بيده اليمنى، ثم يقول: أنا الملك، أين الجبّارون، أين المتكبّرون، ثم يطوي الأرضين بشماله ثم يقول: أنا الملك أين الجبّارون؟ أين المتكبّرون؟ ". وتفرد عمر بن حمزة بذكر الشمال.
• عن أبي هريرة، عن النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قال:"يقبض اللَّه الأرضَ يوم القيامة، ويطوي السماء بيمينه ثم يقول: أنا الملك، أين ملوك الأرض؟ ".
متفق عليه: رواه البخاريّ في التوحيد (٧٣٨٢)، ومسلم في كتاب صفة القيامة (٢٧٨٧) كلاهما من حديث عبد اللَّه بن وهب، أخبرني يونس، عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، فذكره.
• عن عبد اللَّه بن عمرو، عن النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قال:"إنّ المقسطين عند اللَّه على منابر من نور عن يمين الرحمن عزّ وجلّ، وكلتا يديه يمين، الذين يعدلون في حكمهم وأهليهم وما ولّوا".
صحيح: رواه مسلم في كتاب الإمارة (١٨٢٧) من طرق عن سفيان بن عيينة، عن عمرو بن