دينار، عن عمرو بن أوس، عن عبد اللَّه بن عمرو، فذكره.
• عن أبي سعيد الخدريّ قال: قال النبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "تكون الأرض يوم القيامة خبزة واحدة، يتكفّؤها الجبّار بيده، كما يكفأ أحدُكم خبزته في السّفر نُزُلًا لأهل الجنّة"، فأتى رجلٌ من اليهود فقال: بارك الرحمن عليك يا أبا القاسم، ألا أُخبرُك بنزل أهل الجنة يوم القيامة؟ قال:"بلى". قال: تكون الأرض خبزة واحدة -كما قال النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- فنظر النبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- إلينا ثم ضحك حتى بدتْ نواجذُه ثم قال: ألا أخبرك بإدامهم؟ قال:"بلى" قال: إدامُهم بالامٌ ونون، وقالوا: وما هذا؟ قال: ثور ونون، يأكل من زائدة كبدها سبعون ألفًا".
متفق عليه: رواه البخاريّ في الرقاق (٦٥٢٠)، ومسلم في صفة القيامة (٢٧٩٢)، كلاهما من حديث اللّيث، عن خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدريّ، فذكره.
قوله: "بالام" كلمة غير عربية لم يفهم معناها، ولذا قالوا: تبقى كما هي، ويحمل على أنها عبرية.
• عن أبي هريرة يبلغ به النبَّي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "قال اللَّه تبارك وتعالى: يا ابن آدم، أَنْفِق أُنْفِق عليك". وقال: "يمين اللَّه ملآي (وقال ابن نمير: ملآن) سخاء لا يغيضها شيءٌ، اللّيلَ والنّهار".
وفي رواية قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إنّ اللَّه قال لي: أَنفق أُنفق عليك".
وقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "يمين اللَّه ملآى، لا يغيضها سحّاء الليل والنهار. أرأيتم ما أنفق مذ خلق السماء والأرض؟ فإنه لم يغضه ما في يمينه". قال: "وعرشه على الماء، وبيده الأخرى القبض، يرفع ويخفض".
متفق عليه: رواه البخاريّ في التوحيد (٧٤١٩)، ومسلم في الزكاة (٩٩٣) كلاهما من حديث عبد الرزاق، حدثنا معمر بن راشد، عن همام بن منبه، عن أبي هريرة، فذكر الحديث وهي الرواية الثانية عند مسلم، ولفظ البخاريّ قريب منه.
والرواية الأولى عند مسلم من وجه آخر عن ابن عيينة، عن أبي الزّناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، ورواية البخاريّ في النفقات (٥٣٥٢) عن إسماعيل، عن مالك، عن أبي الزّناد مختصرًا جدًا.
ورواية إسماعيل هذه لا توجد في الموطآت الموجودة لدينا، ولم يذكر هذه الرواية الجوهريّ في كتابه "مسند الموطأ".
• عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "من تصدّق بعدل تمرة من كسب