سريج، عن محمد بن علي بن الحسين، عن ابن الحنفية، عن علي، قال (فذكره).
وفي هذا الإسناد التصريح بأن العم هو ابن الحنفية، والأب هو علي بن أبي طالب.
وإسناده حسن من أجل الكلام في حرب أبي سفيان، وهو ابن سريج بن المنذر المنقري غير أنه حسن الحديث إذا لم يأت في حديثه ما ينكر عليه؛ لأنه كان يخطئ كثيرًا كما قال ابن حبان.
وقال البخاريّ: "فيه نظر". ولكن وثقه ابن معين. وقال الإمام أحمد: "لا بأس به". وقال أبو الوليد الطيالسيّ: "كان جارنا لم يكن به بأس ولم أسمع منه".
ومعنى حديثه قريب من حديث حبيبة بنت أبي تجراة.
• عن حبيبة بنت أبي تَجراة، قالت: دَخَلْنَا دَارَ أَبِي حُسَيْنٍ فِي نِسْوَةٍ مِنْ قُرَيْشٍ وَالنَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - يَطُوفُ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ، قَالَتْ: وَهُوَ يَسْعَى يَدُورُ بِهِ إِزَارُهُ مِنْ شِدَّةِ السَّعْيِ، وَهُوَ يَقُولُ لأَصْحَابِهِ: "اسْعَوْا فَإِنَّ الله كَتَبَ عَلَيْكُم السَّعْيَ".
حسن: وله طرق منها:
ما رواه الإمام أحمد (٢٧٣٦٧) - واللفظ له، والطبراني ٢٤/ (٢٢٧)، والدارقطني (٢٥٨٤)، والحاكم (٤/ ٧٠)، والبيهقي (٥/ ٩٨) كلّهم من طريق عبد الله بن المؤمل، عن عمر بن عبد الرحمن، حدّثنا عطاء، عن صفية بنت شيبة، عن حبية بنت أبي تجراة، فذكرته.
وسكت عليه الحاكم، وقال الذهبي: "لم يصح".
قلت: عبد الله بن مؤمل هو ابن هبة المخزوميّ "ضعيف"، وبه أعلّه ابن عدي في "الكامل" (٤/ ١٤٥٦)، وأسند تضعيفه عن أحمد والنسائي وابن معين. وقال الهيثمي في "المجمع" (٣/ ٢٤٧): "فيه عبد الله بن المؤمّل وثقه ابن حبان، وقال: "يخطئ" وضعّفه غيره".
ومنها ما رواه الدارقطنيّ (٢٥٨٢)، والبيهقي (٥/ ٩٧) كلاهما من حديث ابن المبارك، قال: أخبرني معروف بن مُشكان، أخبرني منصور بن عبد الرحمن، عن أمه صفية، قالت: أخبرتني نسوة من بني عبد الدّار اللائي أدركن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قلن: "دخلنا دار ابن أبي حسين، فاطلعنا من باب مقطع فرأينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يشتد في المسْعى حتى إذا بلغ بني فلان موضعًا قد سماها من المسعي- استقبل الناس فقال: "يا أيها الناس! ، اسعوا، فإنّ السّعي قد كُتب عليكم".
وهذا إسناد حسن، ومعروف بن مُشكان -بضم أوله وسكون المعجمة- المكيّ حسن الحديث.
وقال الحافظ ابن عبد الهادي في "التنقيح" (٣/ ٥١٣): "إسناد هذا الحديث صحيح، وإن كان غير مخرّج في السّنن، ومعروف بن مشكان صدوق، لا نعلم أحدًا تكلّم فيه ومنصور بن عبد الرحمن هذا ثقة، مخرج له في الصّحيحين، ولم يتكلّم فيه أبو حاتم، بل قال فيه: صالح الحديث". انتهى.
ومنها ما رواه الإمام أحمد (٢٧٤٦٣) وصحّحه ابن خزيمة (٢٧٦٥) كلاهما من حديث عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن واصل مولى أبي عيينة، عن موسى بن عبيد، عن صفية بنت شيبة،