متفق عليه: رواه البخاريّ في بدء الخلق (٣٢٣٢)، وفي التفسير (٤٨٥٦، ٤٨٥٧)، ومسلم في الإيمان (١٧٤) كلاهما من طرق عن أبي إسحاق الشّيبانيّ فذكره.
ورواه عاصم وهو ابن بهدلة - عن زرّ بإسناده وقال فيه: عند سدرة المنتهى، له ستمائة جناح، يتناثر منه التهاويل: الدّر والياقوت.
رواه الإمام أحمد (٣٩١٥)، وابن خزيمة في التوحيد (٤٠٨) كلاهما من طريق حمّاد بن سلمة، عن عاصم بن بهدلة.
• وإسناده حسن لأجل عاصم، وسيأتي المزيد في صفة جبريل الخلقية.
• عن عبد اللَّه بن مسعود، قال: {لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى} [سورة النجم: ١٨] قال: رأي رفْرَفًا أخضر سدَّ أفق السّماء.
صحيح: رواه البخاريّ في بدء الخلق (٣٢٣٣) عن حفص بن عمر، حدثنا شعبة، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد اللَّه بن مسعود، فذكره.
وتابعه سفيان عن الأعمش، وفيه: "رأى رَفْرَفًا أخضر قد سدَّ الأفق". رواه البخاريّ في التفسير (٤٨٥٨) عن قبيصة، عن سفيان.
• عن عبد اللَّه بن مسعود قال: {مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى} [سورة النجم: ١١] قال: رأى رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- جبريل في حُلّة من رفرفٍ، قد ملأ ما بين السّماء والأرض.
حسن: رواه الترمذيّ (٣٢٨٣)، وابن خزيمة في التوحيد، وابن حبان في صحيحه (٥٩)، والحاكم (٢/ ٤٦٨ - ٤٦٩)، والبيهقي في الأسماء والصفات (٩٢٠) كلهم من طريق إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عبد الرحمن بن يزيد، عن عبد اللَّه فذكره. وإسناده صحيح.
قال الترمذيّ: "حسن صحيح".
وقال الحاكم: "على شرط الشيخين".
قال ابن حبان في صحيحه (١/ ٢٥٧) بعد أن أخرج حديث ابن مسعود: "قد أمر اللَّه تعالى جبريل ليلة الإسراء أن يعلّم محمدًا -صلى اللَّه عليه وسلم- ما يجب أن يَعْلمه قال: {عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى (٥) ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى (٦) وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى} [سورة النجم: ٥ - ٧] بريد به جبريل، {ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى} [سورة النجم: ٨] يريد به جبريل، {فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى} [سورة النجم: ٩] بريد به جبريل، {فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى} [سورة النجم: ١٠] بجبريل، {مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى} [سورة النجم: ١١] يريد به ربّه بقلبه في ذلك الموضع الشَّريف، ورأى جبريل في حُلّة من ياقوت قد ملأ ما بين السّماء والأرض على ما في خبر ابن مسعود" انتهى.
والتفسير الصحيح عن عائشة، وابن مسعود، وأبي هريرة في قوله تعالى: {ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى (٨) فَكَانَ