حسن: رواه الطبرانيّ في الكبير (٨/ ٣٤٩)، واللّفظ له، وابن أبي عاصم في السنة (٣٨٩، ٤١٦) -مختصرًا-، كلاهما من حديث جرير، عن ليث، عن ابن سابط، عن أبي أمامة، فذكره.
قال الهيثميّ في "المجمع" (٧/ ١٧٩): "رواه الطبرانيّ، وفيه ليث بن أبي سليم وهو حسن الحديث على ضعفه، وبقية رجاله ثقات".
قلت: وهو كما قال، فقد تكلّم أهل العلم في ليث بن أبي سُليم لاختلاطه، وكان ابن عدي حسن الرّأي فيه فقال: "له أحاديث صالحة". وقال البزّار:
"كان أحد العبَّاد، إِلَّا أنه أصابه اختلاط، فاضطرب حديثه، وإنّما تكلّم فيه أهل العلم بهذا، وإلّا فلا نعلم أحدًا ترك حديثه".
قلت: وهذا الحديث لا بأس به في الشّواهد، وإلّا فإني أحتاط من قبول حديثه، وأمّا ابن سابط فهو عبد الرحمن أحد الثقات.
• عن جابر بن سمرة قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إنّ اللَّه تجلّى لي في أحسن صورة، فسألني فيما يختصم الملأ الأعلى؟ قال: قلت: ربيّ، لا أعلم، قال: فوضع يده بين كتفي حتى وجدتُ بردها بين ثديي -أو وضعهما بين ثديي حتى وجدت بردها بين كتفي- فما سألني عن شيء إِلَّا علمته".
حسن: رواه ابن أبي عاصم في السنة (٤٦٥) عن أبي بكر بن أبي شيبة، حدثنا يحيى بن أبي بكير، ثنا إبراهيم بن طهمان، ثنا سماك بن حرب، عن جابر بن سمرة، فذكره.
وإسناده حسن من أجل الكلام في سماك بن حرب غير أنه حسن الحديث.
وأمّا ما روي عن ابن عمر كما عند البزّار -كشف الأستار (٢١٢٩) - فهو ضعيف فيه سعيد بن سنان. قال الهيثميّ في "المجمع" (٧/ ١٧٨): "فيه سعيد بن سنان وهو ضعيف، وقد وثّقه بعضهم، ولم يلتفت إليه في ذلك" انتهى.
وكذلك لا يصح ما رُوي عن أبي هريرة مرفوعًا: "رأيت ربِّي في منامي في أحسن صورة". رواه اللالكائيّ في شرح أصول الاعتقاد (٩١٩).
وفيه عبد اللَّه بن أبي حميد، قال فيه الإمام أحمد: "ترك النَّاسُ حديثه". وقال البخاريّ: "منكر الحديث، يروي عن أبي المليح العجائب".
قلت: وهذا من روايته عن أبي المليح.
وكذلك لا يصح ما رُوي عن أنس بن مالك مرفوعًا: "أتاني ربّي البارحة في منامي في أحسن صورة، حتى وضع يده بين كتفي".
ذكره ابن الجوزيّ في العلل المتناهية (١/ ٢٠ - ٢١) مختصرًا وقال: "فيه يوسف بن عطية