للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٦٠) كلهم من طريق عبد الرحمن بن المغيرة، بإسناده، مع أغلاط وقعتْ في المستدرك في قلب الأسانيد.

قال الحاكم: "هذا حديث جامع في الباب، صحيح الإسناد كلّهم مدنيّون".

وتعقبّه الذهبي فقال: "يعقوب بن محمد بن عيسى الزهريّ ضعيف".

وهو الرّاوي عن عبد الرحمن بن المغيرة، وقد توبع كما في رواية عبد اللَّه بن أحمد، وابن أبي عاصم في "السّنة" (٥٢٤، ٦٣٦) إلّا أنّ فيه: "عن دلهم بن الأسود، عن جدّه". بدل "عن أبيه".

وذكره الهيثميّ في "المجمع" (١٠/ ٣٤٠) وقال: "رواه عبد اللَّه، والطبراني بنحوه، وأحد طريقي عبد اللَّه إسنادها متصل، ورجالها ثقات".

وهو يقصد بقوله: "ثقات" توثق ابن حبان، وإلّا فعبد الرحمن بن عياش وشيخه دُلهم، وأبوه أسود لا يعرفون إلّا بهذا الإسناد.

وقال الذّهبيّ: "دلهم بن الأسود، وجدّه عبد اللَّه بن حاجب لا يُعرفان".

وعبد الرحمن بن عايش ذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال الحافظ في "التقريب": "مقبول". أي إذا توبع وإلّا فليّن الحديث.

وقد توبع على قوله: "لن نعدم من رب يضحك خيرًا يا رسول اللَّه"، كما سبق في باب الضّحك.

وأمّا الحافظ ابن القيم فقوّى هذا الحديث قائلًا في "زاد المعاد" (٣/ ٦٧٧): "هذا حديث كبير جليل، تنادي جلالتُه وفخامتُه وعظمتُه على أنّه قد خرج من مشكاة النّبوة، لا يُعرف إلّا من حديث عبد الرحمن بن المغيرة بن عبد الرحمن المدنيّ، رواه عنه إبراهيم بن حمزة الزبيريّ وهما من كبار علماء المدينة، ثقتان محتجّ بهما في الصحيح، احتجّ بهما إمام أهل الحديث محمد بن إسماعيل البخاريّ، ورواه أئمة السنة في كتبهم، وتلقوه بالقبول، وقابلوه بالتّسليم والانقياد، ولم يطعن منهم فيه ولا في أحد من رواته".

فذكر من أخرجه منهم عبد اللَّه بن أحمد بن حنبل، وابن أبي عاصم في السنة (٤٥٩، ٤٦٠)، وأبو أحمد العسال في "المعرفة" والطبراني -كما مضى-، وأبو الشيخ في "السنة"، وابن منده، وأبو نعيم الأصبهانيّ. وقال: "جماعة من الحفّاظ سواهم يطول ذكرهم. . . إلخ". واللَّه أعلم.

وقوله: "تهضِبُ" أي تُمطر، والأصواء: القبور. والشَّرَبة -بفتح الرّاء-: الحوض الذي يجتمع فيه الماء، وبالسّكون والياء: الحنظلة، يريد أنّ الماء قد كثر، فمن حيث شئت تشرب. وعلى رواية السكون والياء: يكون قد شبّه الأرض بخُضرتها بالنّبات بخضرة الحنظلة واستوائها.

وقوله: "حس": كلمة يقولها الإنسان إذا أصابه غفلةً ما يحرقه أو يؤلمه. قال الأصمعيّ: وهي مثل أوه.

وقوله: يقول ربُّك عزّ وجلّ: "أو أنه". قال ابن قتية: فيه قولان: أحدهما: أن يكون "أنه"

<<  <  ج: ص:  >  >>