وقولها: "ريح زرنب. . . " الزرنب نوع من الطيب معروف والمسُّ مسُّ أرنب أي إنه ليِّنُ الجانب وكريم الخلق.
وقولها: "رفيع العماد. . . " تصفه بالشرف وسناء الذكر، وبطول القامة، وبالجود وكثرة الضيافة.
وقولها: "وإذا سمعن صوت المزهر. . . " المزهر العود الذي يُضرب أرادت أن زوجها عود إبله إذا نزل بهم الضيوف نحر لهم منها.
وقولها: "أناس من حليٍ أذنيَّ" أي حلّاني قرطة وشنوفا فهي تنوس أي تتحرك لكثرتها.
وقولها: "بجحني فبجحت": أي فرحني ففرحتُ.
وقولها: "بشقٍّ" وهو اسم موضع.
وقولها: "جعلني في أهل صهيل. . . " يعني أهلها كانوا أصحاب غنم فقراء وزوجها من الأغنياء صاحب الإبل والخيول.
وقولها: "عكومها رداح" العكوم الأعدال والأوعية التي فيها الطعام و"رداح" أي عظام كبيرة.
وقولها: "مضجعه كمسل شطبة" أي إنه مهفهف خفيف اللحم كالسعفة.
وقولها: "ولا تنقث ميرتنا تنقيثا" الميرة الطعام المجلوب، ومعناه لا تفسده.
وقولها: "ولا تملأ بيتنا تعشيشا" أي لا تترك الكُناسة والقمامة فيه مفرقة كعش الطير.
وقولها: "رجلا سريا، ركب شريا" السري السيد الشريف، والشري هو الفرس الذي يمضي في سيره بلا فتور ولا انكسار.
وقولها: "وأخذ خطيا" الخطي الرمح منسوب إلى الخط قرية من سيف البحر. من شرح النووي لصحيح مسلم.
• عن النعمان بن بشير قال: استأذن أبو بكر على النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، فسمع صوت عائشة عاليا، فلما دخل تناولها ليلطمها، وقال: ألا أراك ترفعين صوتك على رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فجعل النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- يحجزه، وخرج أبو بكر مغضبا، فقال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- حين خرج أبو بكر: "كيف رأيتني أنقذتك من الرجل؟ " قال: فمكث أبو بكر أياما، ثم استأذن على رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فوجدهما قد اصطلحا، فقال لهما: أدخلاني في سلمكما كما أدخلتماني في حربكما. فقال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "قد فعلنا، قد فعلنا".
صحيح: رواه أبو داود (٤٩٩٩) وأحمد (١٨٣٩٤) كلاهما من حديث أبي إسحاق، عن العيزار ابن حريث، عن النعمان بن بشير، فذكره، واللفظ لأبي داود. ولم يذكر أحمد قوله: "قد فعلنا، قد فعلنا".
وأبو إسحاق هو السبيعي مدلس مختلط، ولكن رواه النسائي في الكبرى (٩١١٠) من وجه