كَسَرتها، وكسرها طلاقها".
متفق عليه: رواه مسلم في الرضاع (١٤٦٨/ ٦١) من طرق عن سفيان، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، فذكره، واللفظ له.
ورواه البخاري في النكاح (٥١٨٤) من وجه آخر عن أبي الزناد بإسناده إلا أنه لم يذكر "وكسرها طلاقها".
ورُوي من وجهين آخرين عن عائشة قالت: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "المرأة كالضلع إن أقمتها كسرتها، وهي يُستمتع بها على عوج فيها".
أحدهما رواه الإمام أحمد (٢٦٣٨٤) عن عامر بن صالح، قال: حدثني هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة فذكرته.
وعامر بن صالح هو ابن عبد اللَّه بن عروة بن الزبير بن العوام المدني، سكن بغداد، قال أحمد: ثقة، لم يكن صاحب كذب، وقال أبو حاتم: صالح الحديث، ما أرى بحديثه بأسًا.
ولكن قال ابن معين: كذاب خبيث عدو اللَّه. وقال النسائي: ليس بثقة، وقال ابن عدي: عامة حديثه مسروق من الثقات وأفراد ينفرد بها.
وقال الدارقطني: لم يتبين أمره عند أحمد، وهو مدني، يترك عندي.
والثاني: رواه البزار -كشف الأستار (١٤٧٩) - من طريق عمرو بن أبي سلمة، عن زهير بن محمد، عن هشام بن عروة عن أبيه، عن عائشة.
وزهير بن محمد التميمي العنبري الخراساني، قدم الشام، وسكن الحجاز وثقه أحمد، ولكن قال أبو حاتم: "محله الصدق، وفي حفظه سوء، وكان حديثه بالشام أنكر من حديثه من العراق لسوء حفظه، فما حدث من حفظه فقيه أغاليط، وما حدّث من كتبه فهو صالح".
وهذا مما رواه عمرو بن أبي سلمة عنه وهو شامي.
ولحديث عائشة إسناد آخر وهو ما رواه صالح بن أبي الأخضر، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة.
قال الدارقطني في "العلل" (٩/ ١٤٠): "والصحيح عن الزهري، عن سعيد، عن أبي هريرة".
• عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لا يَفْرَك مؤمن مؤمنةً، إن كره منها خلُقًا رضي منها آخر أو قال: غيره".
صحيح: رواه مسلم في الرضاع (١٤٦٩) عن إبراهيم بن موسى الرّازي، حدثنا عيسى بن يونس، حدثنا عبد الحميد بن جعفر، عن عمران بن أبي أنس، عن عمر بن الحكم، عن أبي هريرة، فذكره.
قوله: "لا يفرك": أي لا يبغض، يقال: فرِكهـ يفرَكه إذا أبغضه.