دونها، ومن المعز ما دخل في السنة الثانية، ومن البقر ما أكمل الثالثة، ومن الإبل ما دخل في الخامسة.
وقوله: "عناق لبن" العناق: هي الأنثى من المعز إذا قويت ما لم تستكمل سنة وجمعها أعنُق وعنوق، وقوله: "عناق لبن" فمعناه صغيرة قريبة مما ترضع.
• عن البراء بن عازب قال: ذبح أبو بردة قبل الصّلاة، فقال له النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم -: أبدلْها" قال: ليس عندي إِلَّا جذعة قال شعبة: وأحسبه قال: هي خير من مُسِنّة - قال: "اجعلها مكانها، ولن تجزئ عن أحد بعدك".
متفق عليه: رواه البخاريّ في الأضاحي (٥٥٥٧)، ومسلم في الأضاحي (٩: ١٩٦١) كلاهما عن محمد بن بشار، ثنا محمد بن جعفر، ثنا شعبة، عن سلمة، عن أبي جُحيفة، عن البراء، فذكره.
• عن البراء عن خاله أبي بُردة أنه قال: يا رسول الله، إنا عجّلنا شاة لحم لنا، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أَقبل الصّلاة؟ " قلتُ: نعم. قال: "تلك شاة لحم". قال: يا رسول الله، إن عندنا عناقًا جذعة هي أحب إليّ من مسنة. قال: "تجزئ عنه ولا تجزئ عن أحد بعده".
صحيح: رواه الإمام أحمد (١٦٤٨٥)، والطَّبرانيّ في الكبير (٢٢/ ١٩٤) من طريق إسرائيل (هو ابن أبي إسحاق، عن أبي إسحاق (هو السبيعي) عن البراء، به، فذكره. وإسناد صحيح.
• عن أنس قال: قال النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم يوم النحر: "من ذبح قبل الصّلاة فليُعِد"، فقام رجل فقال: يا رسول الله، إن هذا يوم يشتهى فيه اللحم - وذكر جيرانه - وعندي جذعة خيرٌ من شاتيْ لحمٍ. فرخّص له في ذلك، فلا أدري أبلغت الرخصة مَنْ سِواه أم لا ... الحديث.
متفق عليه: رواه البخاريّ في الأضاحي (٤٩)، ومسلم في الأضاحي (١٠: ١٩٦٢) كلاهما من طريق إبراهيم ابن علية، عن أيوب، عن محمد بن سيرين، عن أنس، فذكره.
وقول أنس - رضي الله عنه -: "فلا أدري أبلغت الرخصة من سواه أم لا".
قال النوويّ: "هذا الشك بالنسبة إلى علم أنس - صلى الله عليه وسلم -، وقد صرَّح النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - حديث البراء بن عازب السابق بأنها لا يبلغ غيره ولا تجزئ أحدًا بعده اهـ. شرح صحيح مسلم (١٣: ١١٦).
وقوله - صلى الله عليه وسلم -: "ولن تصلح لغيرك".
قال البيهقيّ: "وهذه كانت جذعة من المعز، ولذلك لم يجز عن أحد بعده". السنن الصغرى (٤/ ٤٩٧ - مع المنة الكبرى).
• عن عقبة بن عامر الجهني قال: قسم النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - بين أصحابه ضحايا، فصارت العقبة جذعة، فقلت: يا رسول الله، صارتْ جذعة؟ قال: "ضحِّ بها".
وفي رواية: فبقِيَ عَتُودٌ فذكره - صلى الله عليه وسلم - فقال: "ضحِّ أنت به".