غير أنه حسن الحديث إذا لم يخالف.
وحسّن إسناده البوصيري في مصباح الزجاجة (٣/ ١٠٨).
• عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إني نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها، فإن فيها عبرة، ونهيتكم عن النبيذ فاشربوا، ولا أحل مسكرًا، ونهيتكم عن الأضاحي فكلوا".
حسن: رواه أحمد (١١٣٢٩) عن يحيى بن آدم، ثنا ابن المبارك، عن أسامة، عن محمد بن يحيى بن حبّان، عن عمه، عن أبي سعيد الخدري قال .. فذكره.
وإسناده حسن من أجل أسامة وهو ابن زيد الليثي فإنه حسن الحديث.
ورواه البيهقي (٨/ ٣١١) من وجه آخر عن أسامة به مختصرًا بلفظ: "نهيتكم عن النبيذ، ألا فانتبذوا ولا أحل مسكرًا". قال الذهبي في تهذيبه: "وإسناده قوي".
• عن طلق بن علي قال: جلسنا عند النبي - صلى الله عليه وسلم - فجاء وفدُ عبد القيس، فقال: "ما لكم قد اصفرت ألوانكم، وعظمت بطونكم، وظهرت عروقكم؟ " قال: قالوا: أتاك سيدنا فسألك عن شراب كان لنا موافقا فنهيتَه عنه، وكنا بأرض محمة، قال: "فاشربوا ما طاب لكم".
حسن: رواه ابن أبي شيبة (٢٤٣٦٨) عن ملازم بن عمرو، عن عُجيبة بن عبد الحميد، عن عمه قيس بن طلق، عن أبيه طلق بن علي قال .. فذكره.
ومن طريق ابن أبي شيبة رواه الطبراني (٨٢٥٦).
وعزاه الهيثمي في المجمع (٥/ ٦٥) للطبراني وقال: "وفيه عُجيبة بن عبد الحميد قال الذهبي: "لا يكاد يعرف" وبقية رجاله ثقات".
قلت: قول الذهبي هذا في "الميزان" وأقره عليه الحافظ في "اللسان"، وفاتهما توثيق ابن معين له، كما في رواية عثمان الدارمي عنه (٤٨٨)، ورواه عنه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (٧/ ٤٢).
ووثّقه أيضًا العجلي في ثقاته (١١١٣).
وكذا ذكره ابن حبان في الثقات (٧/ ٣٠٧) لكنه ظنه امرأة فترجم له بقوله: "عجيبة بنت عبد الحميد بن عقبة بن طلق بن علي الحنفي".
فالإسناد حسن من أجل عجيبة هذا وشيخه قيس بن طلق.
• عن المختار بن فلفل قال: سألت أنس بن مالك عن الشرب في الأوعية فقال: نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن المزفتة وقال: كل مسكر حرام قال: قلت: وما المزفتة؟ قال: