للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أبو الأحوص يخطئ في هذا الحديث خالفه شريك في إسناده ولفظه".

قلت: ولكن شريك هو ابن عبد الله القاضي أيضًا سيء الحفظ.

رواه النسائي (٥٦٧٨) من طريقه عن سماك بن حرب، عن ابن بريدة، عن أبيه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهي عن الدباء، والحنتم، والنقير، والمزفت، خالفه أبو عوانة انتهى.

قلت: الصحيح أن أبا الأحوص أخطأ في الإسناد والمتن، وإنما الرواية هي عن ابن بريدة، عن أبيه، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "ولا تشربوا مسكرًا" أشار إليه البيهقي كما في السنن الصغرى وحديثه في صحيح مسلم.

انظر للمزيد: المنة الكبرى (٧/ ٣٦٥ - ٣٦٦).

تنبيه مهم: وقع خطأ في "المنة الكبرى"، فإعلال حديث أبي الأحوص نسب إلى الترمذي، والصواب: النسائي.

• عن بريدة: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بينما هو يسير إذ حلّ بقوم فسمع لهم لغطا، فقال: "ما هذا الصوت؟ " قالوا: يا نبي الله، لهم شراب يشربونه، فبعث إلى القوم فدعاهم، فقال: "في أي شيء تنتبذون؟ " قالوا: ننتبذ في النقير والدباء وليس لنا ظروف، فقال: "لا تشربوا إلا فيما أوكيتم عليه" قال: فلبث بذلك ما شاء الله أن يلبث، ثم رجع عليهم فإذا هم قد أصابهم وباءٌ واصفرّوا، قال: "ما لي أراكم قد هلكتم؟ " قالوا: يا نبي الله أرضنا وبيئة، وحرّمتَ علينا إلا ما أوكينا عليه، قال: "اشربوا، وكل مسكر حرام".

حسن: رواه النسائي (٥٦٥٥) عن أبي علي محمد بن يحيى بن أيوب المروزي، ثنا عبد الله بن عثمان، ثنا عيسى بن عيد الكندي خراساني، قال: سمعت عبد الله بن بريدة، عن أبيه قال .. فذكره.

وإسناده حسن من أجل عيسى بن عبيد الكندي، قال أبو زرعة: لا بأس به، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال الذهبي في الميزان: صالح الحديث. وقال ابن حجر في التقريب: "صدوق".

• عن ابن مسعود أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إني كنت نهيتكم عن نبيذ الأوعية، ألا وإن وعاءً لا يحرّم شيئًا، وكل مسكر حرام".

حسن: رواه ابن ماجه (٣٤٠٦)، وصححه ابن حبان (٥٤٠٩) كلاهما من طريق ابن وهب، أخبرنا ابن جريج، عن أيوب بن هانئ، عن مسروق الأجدع، عن ابن مسعود قال .. فذكره.

ومن هذا الوجه رواه الحاكم (١/ ٣٧٥) وزاد في أوله: "إني كنت نهيتكم عن زيارة القبور، وأكل لحوم الأضاحي فوق ثلاث". وإسناده حسن من أجل أيوب بن هانئ الكوفي فإنه مختلف فيه

<<  <  ج: ص:  >  >>