متفق عليه: رواه مالك في الجهاد (٢٨) عن أبي الزّناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة .. فذكره. ورواه البخاريّ في الجهاد والسير (٢٨٢٦) من طريق مالك، به.
ورواه مسلم في الإمارة (١٨٩٠: ١٢٨) من طريق سفيان، عن أبي الزّناد به، نحوه.
• عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما يجد الشهيد من مسّ القتل إِلَّا كما يجد أحدكم من مسّ القرصة".
حسن: رواه الترمذيّ (١٦٦٨)، والنسائي (٣١٦١)، وابن ماجة (٢٨٠٢)، وأحمد (٧٩٥٣)، وصحّحه ابن حبَّان (٤٦٥٥) كلّهم من طريق محمد بن عجلان، عن القعقاع بن حكيم، عن أبي صالح، (هو السمان)، عن أبي هريرة .. فذكره.
وإسناده حسن من أجل محمد بن عجلان، فإنه حسن الحديث.
وقال الترمذيّ: هذا حديث حسن صحيح غريب.
وقوله: "القرصة" بفتح القاف وسكون الراء من القرص، قال في القاموس: القرص أخذك لحم إنسان بأصبعيك حتَّى تولمه، ولسع البراغيث.
• عن أبي أمامة، عن النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "ليس شيء أحب إلى الله من قطرتين وأثرين: قطرة من دموع في خشية الله، وقطرة دم تهراق في سبيل الله، وأمّا الأثران: فأثر في سبيل الله، وأثر في فريضة من فرائض الله".
حسن: رواه الترمذيّ (١٦٦٩)، وابن أبي عاصم في الجهاد (١٠٨) من طريق يزيد بن هارون، حَدَّثَنَا الوليد بن جميل، عن القاسم أبي عبد الرحمن، عن أبي أمامة .. فذكره.
وإسناده حسن من أجل القاسم أبي عبد الرحمن فإنه حسن الحديث، ومن أجل الوليد بن جميل الفلسطيني قال ابن المديني: تُشبه أحاديثه أحاديث القاسم أبي عبد الرحمن، ورضيه. وقال البخاريّ: مقارب الحديث. وقال أبو داود: ليس به بأس.
وقال الترمذيّ: هذا حديث حسن غريب.
• عن معاذ بن جبل أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "من قاتل في سبيل الله عَزَّ وَجَلَّ من رجل مسلم فواق ناقة وجبتْ له الجنّة. ومن سأل الله القتل من عند نفسه صادقا ثمّ مات أو قتل فله أجر شهيد. ومن جرح جرحا في سبيل الله أو نكب نكبة فإنها تجيء يوم القيامة كأغزر ما كانت لونها كالزعفران وريحها كالمسك. ومن جرح جرحا في سبيل الله، فعليه طابع الشهداء".
حسن: رواه النسائيّ (٣١٤١)، والبيهقي (٩/ ١٧٠) من طريق حجَّاج بن محمد (وهو المصيصي) - والترمذي (١٦٥٤، ١٦٥٧) مفرقا، وأحمد (٢٢١١٦)، والحاكم (٢/ ٧٧) مختصرًا