للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

من طريق روح بن عبادة - وابن ماجة (٢٧٩٢) مختصرًا من طريق الضَّحَّاك بن مخلد - وأحمد (٢٢٠١٤، ٢٢١١٦) من طريق عبد الرزّاق - (وهو في مصنفه ٩٥٣٤)، ومحمد بن بكر - خمستُهم عن ابن جريج قال: حَدَّثَنَا سليمان بن موسى قال: حَدَّثَنَا مالك بن يخاير أن معاذ بن جبل حدثهم أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول فذكره، والسياق للنسائي.

وإسناده حسن من أجل سليمان بن موسى - وهو الأشدق - فإنه حسن الحديث، وقد ثبت سماعه من مالك بن يخامر كما في رواية الجماعة.

وقال الترمذيّ: "هذا حديث حسن صحيح".

وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه".

وخالف هولاء الجماعة أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الفزاريّ، فرواه عن ابن جريج، عن سليمان بن موسى، عن عبد الله بن مالك بن يخامر، عن أبيه، عن معاذ.

أخرج روايته ابن حبَّان (٣١٨٥)، والبيهقي (٩/ ١٧٠) من طريق محمد بن عبد الرحمن بن سهم الأنطاكي عنه به مختصرًا.

وقال الدَّارقطنيّ: "تفرّد به أبو إسحاق الفزاريّ، فإن كان حفظ، فقد أغرب به، لا أعلم حدّث به عن أبي إسحاق كذلك غير محمد بن عبد الرحمن بن سهم الأنطاكي" اهـ علل الدَّارقطنيّ (٦/ ٥٣).

قلت: الأنطاكي هذا ذكره ابن حبَّان في ثقاته (٩/ ٨٧) وقال: ربما أخطأ.

وقال الخطيب في تاريخه (٢/ ٣١٠): ثقة.

ورواية الجماعة أولى بالصواب، ولا سيما أن جميعهم أثبتوا سماع سليمان بن موسى من مالك بن يخامر.

وفيه ردٌّ على من زعم أن في الإسناد انقطاعا. والله أعلم.

ورواه أبو داود (٢٥٤١) من طريق بقية بن الوليد، عن ابن ثوبان، عن أبيه، يرد إلى مكحول، إلى مالك بن يخامر أن معاذ بن جبل حدثهم فذكر نحوه.

وخالف بقية زيد بن يحيى بن عبيد فرواه عن ابن ثوبان، عن أبيه، عن مكحول، عن كثير بن مرة، عن مالك بن يخامر، عن معاذ بن جبل. زاد فيه كثير بن مرة.

روايته عند أحمد (٢٢١١٠)، وابن حبَّان (٣١٩١، ٤٦١٨).

والصواب أن القول قول زيد بن يحيى؛ فإنه أحفظ من بقية، وبقية موصوف بالتدليس أيضًا وقد عنعن.

وهذا إسناد حسن من أجل ابن ثوبان - وهو عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان - فإنه مختلف فيه، غير أنه حسن الحديث. وللحديت طرق أخرى، وما ذكرتها أصحها.

• عن المقدام بن معد يكرب عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "للشهيد عند الله ست خصال يغفر له في أول دفعة من دمه، ويرى مقعده من الجنّة ويجار من عذاب القبر، ويأمن

<<  <  ج: ص:  >  >>