ذكره الهيثمي في "المجمع"(٨/ ٢٠٥) وقال: "رواه الطبرانيّ ورجاله ثقات".
قلت: وهو كما قال، إلّا أن إسناده حسن من أجل يزيد بن عبيدة وهو السكوني الدمشقيّ قال فيه ابنُ معين: ما كان به بأس، وذكره ابن حبان في "الثقات"(٧/ ٦١٧) والخلاصة فيه أنه "صدوق" كما قال الحافظ في "التقريب".
ومحمد بن شعيب هو ابن شابور.
وأبو الأشعث هو شرحبيل بن آدة الصنعانيّ.
ولكن رجّح أبو حاتم قول من قال: إنّما هو عن أوس بن أوس، عن كعب قوله. قال: كذا يرويه الثقات. وقال: يزيد بن عبيدة لا بأس به. ذكره ابن أبي حاتم في "العلل"(٢/ ٤٢٢).
• عن عمران بن حصين، أنّ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال:"لا تزال طائفةٌ من أمّتي على الحقّ ظاهرين على من ناوأهم حتّى يأتي أمرُ اللَّه، وينزل عيسى ابنُ مريم".
صحيح: رواه الإمام أحمد (١٩٨٥١) عن بهز: حدّثنا حمّاد بن سلمة: حدّثنا قتادة، عن مطرّف، عن عمران بن حصين، فذكره. وإسناده صحيح.
ورواه أبو داود (٢٤٨٤)، والإمام أحمد (١٩٩٢٠)، وصحّحه الحاكم (٢/ ٧١، ٤/ ٤٥٠) كلّهم من وجه آخر عن حماد بن سلمة بإسناده وقالوا فيه بدل قوله: "حتّى يأتي أمر اللَّه وينزل عيسى ابن مريم": "حتّى يقاتل آخرهم المسيح الدّجال". هو عيسى ابن مريم؛ لأنّه ينزل في آخر الزّمان، ويكون مقرّرًا لشريعة محمد، ومجدّدًا لها، لأنه لا نبي بعد رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، لأنّه خاتم النبيين، فيكون عيسى ابن مريم من أمّته، هو الذي يقاتل الدّجال ويهلكهـ.
• عن سفينة مولى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال:"خطبنا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: "ألا إنّه لم يكن نبيٌّ قبلي إلّا قد حذَّر الدَّجال أمَّتَه، وهو أعوَرُ عينه اليسرى، بعينه اليُمْنى ظَفَرَةٌ غَلِيظَةٌ، مكتوبٌ بين عينيه كافرٌ، يخرج معه واديان: أحدهما جَنّة، والآخرُ نارٌ، فناره جَنّة وجنَّتُه نار، معه ملكان من الملائكة يُشبهان نبيَّين من الأنبياء، لو شئتُ سمّيتُهما بأسمائهما وأسماء آبائهما، واحدٌ منهما عن يمينه والآخر عن شماله وذلك فتنةٌ، فيقول الدّجالُ: ألستُ بربِّكم؟ ألستُ أُحيي وأميت؟ فيقول له أحد الملكين: كذبتَ، ما يسمعه أحدٌ من النّاس إلّا صاحبُه فيقول له: صدقتَ فيسمعه النّاس فيظنّون إنما يصدِّق الدجال وذلك فتنة، ثم يسير حتى يأتي المدينة فلا يؤذن له فيها فيقول: هذه قريةُ ذلك الرّجل، ثم يسير حتى يأتي الشّام فيهلكه اللَّه عز وجل عند عَقَبة أَفِيقٍ".
حسن: رواه الإمام أحمد (٢١٩٢٩)، والطبرانيّ في الكبير (٧/ ٩٨).